أعلن وزير الصحة، عبد اللطيف المكي على إثر اجتماع مجلس الأمن القومي بقصر قرطاج، عن اتخاذ جملة من الإجراءات الجديدة، « توقيا من فيروس كورونا وذلك حرصا على صحة التونسيين وسلامتهم ».

وأفاد الوزير في تصريح نُشر على صفحة رئاسة الجمهوريّة، إثر الاجتماع الذي أشرف عليه رئيس الدولة، قيس سعيّد، أن المجلس قرّر بعد التداول مع الوزارات المعنية، « إيقاف كل الرحلات البحرية بين تونس وإيطاليا واختصار الرحلات بين تونس فرنسا إلى رحلة واحدة في الأسبوع من تونس إلى مرسيليا، عوضا عن رحلتين ».

كما تم الإتفاق على « ألاّ تستقبل تونس الرحلات الجوية القادمة من إيطاليا، باستثناء روما » وتقرّر أيضا « التخفيض من عدد الرحلات الأسبوعية من 14 إلى 3 رحلات فقط، موضّحا أن هذه الإجراءات سارية المفعول إلى غاية يوم 4 أفريل 2020 وأنّه يمكن تعديل هذا التاريخ حسب تطوّر الوضع.

وبالنسبة إلى الدراسة، أكّد وزير الصحة أن « الوضع لا يستدعي إيقاف الدروس ولكن نظرا لانشغال الرأي العام وحرصا على سلامة التلاميذ، تقرّر تقديم العطلة الدراسية لتبدأ يوم الخميس 12 مارس 2020 وذلك في كل مستويات التعليم »، مشيرا إلى أنه سيتم عقد نقطة إعلامية يوميا، إثر خروج نتائج التحاليل المخبرية.

كما شدد المكّي على « ضرورة التزام المواطنين بالحجر الصحي الذاتي، حفاظا على صحة الفرد والمجتمع »، لافتا إلى أن الإخلال بقرار الحجر، يوقع صاحبه تحت طائلة القانون ». ودعا في هذا الصدد، السلطات الصحية والأمنية والادارية، إلى التذكير بضرورة احترام هذا القرار.

وأضاف أنه سيتم عقد اجتماع وزاري، مرة في الأسبوع وكلّما اقتضى الأمر، لتحيين الإجراءات، بناء على ما تقدمه الوزارات من معطيات، مذكّرا بأن هذه القرارات تنضاف إلى قرارات أخرى تم اتخاذها سابقا وتتعلق بإلغاء التظاهرات الرياضية والثقافية والتربوية التي تجمع مشاركين من بلدان ظهر فيها فيروس كورونا، وبأن تشديد الإجراءات يأتي تطبيقا لسياسة الدولة في حماية المجتمع.

يُذكر انّ وزارة الصحة كانت أعلنت ظهر اليوم الإثنين، عن تسجيل ثلاث إصابات جديدة مؤكّدة بفيروس « كورونا » المستجد، تتوزع على كل من المهدية وتونس العاصمة وبنزرت، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بهذا الفيروس إلى 5 حالات.