وصل ظهر اليوم الخميس 27 جوان 2019 جثمان حافظ الامن التابع لإدارة الشرطة البلدية مهدي الزمالي وعدد من المصابين جراء عملية انتحارية استهدفت دورية تابعة للشرطة البلدية بنهج شارل ديغول بالعاصمة، الى مستشفى شارل نيكول وسط حراسة امنية مشددة.

وخيمت اجواء الحزن على قسم الاستعجالي بالمستشفى الذي شهد قدوم ام الشهيد التي تعالى صوتها وانخرطت في نوبة بكاء ونحيب ما ان طالت قدماها المستشفى بحثا عن ابنها ونفذت إلى داخل القسم وهي ترمي بنظرها على المصابين الموجودين وتتلمسهم في محاولة يائسة لتكذيب الخبر الذي نزل عليها نزول الصاعقة لاسيما ان الضحية الذي يبلغ من العمر 24 سنة يعد العائل الوحيد للعائلة اثر وفاة والده، حسب ما افاد به احد اقربائه لموفدة وكالة تونس افريقيا للانباء.

وطغى على الاجواء توتر كبير في صفوف الطاقم الطبي وشبه الطبي وعلى الامنيين الذين طوقوا ارجاء قسم الاستعجالي محاولين منع الاعلام من التغطية وتصوير الضحية والمصابين والسماح فقط لعائلات المصابين الذي هرعوا للاطمئنان على حياة ابنائهم.

يذكر ان عملية تفجير ثانية كانت استهدفت مقر الشرطة العدلية بالقرجاني بالعاصمة واسفرت عن اصابة 4 اعوان أمن، حسب ما صرح به الناطق الرسمي لوزارة الداخلية سفيان الزعق لوكالة تونس افريقيا للانباء.