نفذ، صباح اليوم الجمعة، أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بالقصرين وثلة من منخرطيه ومن مكونات المجتمع المدني وعدد من موظفي المركب الفلاحي « الخضراء » بسبيطلة ومن أعضاء النقابة الأساسية للفلاحة ونقابة المهندسين بالجهة، وقفة احتجاجية أمام مقر الاتحاد الجهوي، رفعوا خلالها شعارات تطالب السلطات الجهوية بضرورة فتح ملفات الفساد ومحاربة الفاسدين في الإدارات والمرافق العمومية بكافة معتمديات الولاية، مشدّدين على ضرورة القضاء على آفة الفساد بالجهة باعتبارها أول عائق ومعطل لتقدم المشاريع العمومية المبرمجة بها منذ سنوات.

من جانبه، أكد الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بالقصرين، عمر المحمدي، في تصريح إعلامي أقيم على هامش هذا التحرك الاحتجاجي الذي تلته مسيرة جابت شوارع المدينة، أنّ كافة إطارات الاتحاد الجهوي للشغل بالولاية حريصون كلّ الحرص على الضرب على ايادي الفاسدين وكلّ من نهب المال العام واستولى عليه من غير وجه حقّ، وفق تعبيره، مشيرا إلى أنّ الاتحاد العام التونسي للشغل كان سباقا في المطالبة بمكافحة آفة الفساد والدفاع عن المرفق العام ومؤسسات الدولة من مختلف أشكال الفساد.

وعبّر عدد من المحتجين، بالمناسبة، عن مساندتهم المطلقة وتضامنهم التام مع مديرة المركب الفلاحي « الخضراء » بسبيطلة، فاتن عمري، في فتحها لملفات الفساد وإصرارها على تطهير المؤسسة من الفاسدين، رغم ما تعرضت له من تهديدات وما شهده المركب في عدّة مناسبات من اعتداءات على محتوياته، حيث شهد، خلال شهر مارس المنقضي، أعمال تخريب وتهشيم لعدد من تجهيزاته ومعداته وأشجاره من مجهولين، وعرف يوما 17 و28 جوان الجاري تكررا لهذه الاعتداءات من مجهولين أيضا، من خلال حرق 3 جرارات وسيارة، وقطع 600 شجرة لوز فتي، واقتحام الإدارة وتمزيق عدد من وثائقها، وترويع وتهديد مديرته بالقتل، بعد أن عملت جاهدة على مواصلة محاربة عملته الفاسدين وفق قولهم.

ويأمل المحتجون أن يكشف التحقيق الذي تم فتحه، مؤخرا، للغرض عن كل المعتدين الذين ألحقوا أضرارا جسيمة بالمركب الفلاحي في إطار تصفية حسابات مع مديرته ولردعها عن ما تقوم به من فتح لملفات الفساد، حسب ما أفاد به عدد منهم في تصريحات متطابقة لمراسلة (وات) بالجهة.