تسبب انحباس الامطار لفترة طويلة بولاية القصرين والاستغلال المفرط للموارد المائية لاسيما في المجال الفلاحي في تقلص مدخرات المائدة المائية بالجهة مما أدى الى ضخ المياه من احتياطي الجهة الموجود خاصة بمعتمديات سبيبة وسبيطلة وفوسانة وهو احتياطي غير متجدد.

وأفاد رئيس دائرة الموارد المائية بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين عبد القادر بن سليمان لوكالة تونس افريقيا للانباء بأن نسبة استغلال موائد سبيبة وخاصة مائدة سبيبة رمل وصلت الى 395 بالمائة ومائدة سبيبة وادي الحطب وصلت الى 186 بالمائة أما مائدة فوسانة رمل فقد وصلت الى 356 بالمائة وذلك خلال سنة 2014.

وأكد أن نسبة الاستغلال ارتفعت خلال سنة 2015 وأن الاحصائيات لم تجهز بعد.

وبخصوص نسبة استغلال مياه السيلان والموارد المعبأة بالولاية سواء عبر السدود أو البحيرات الجبلية فقد أوضح عبد القادر بن سليمان أنها وصلت الى حوالي 60 بالمائة خلال سنة 2014 في حين بلغت نسبة استغلال المياه الجوفية حوالي 90 بالمائة بالنسبة للمائدة السطحية و121 بالمائة بالنسبة للمائدة العميقة.

وحول الاجراءات المتخذة للمحافظة على هذه الثروة أكد بن سليمان أنه تمت برمجة احداث مناطق صيانة ومناطق تحجير بالجهة بهدف منع عمليات الحفر بجميع أنواعه حتى من طرف الدولة والقيام بمحاولات تغذية اصطناعية للموارد المائية بالولاية عندما تتوفر المياه  بالسدود.

من جهته أكد كاتب عام التنسيقية الجهوية للمجامع المائية بالجهة عبد العزيز غرسلي أن ولاية القصرين مهددة بالعطش سنة 2030 وهو ما يستدعي حسن التصرف في الموارد المائية وضرورة ترشيد الاستهلاك.