نظمت  اليوم الإثنين 17 ديسمبر 2018 وزارة الشؤون الدينية اليوم الإثنين بمقرالأرشيف الوطني، يوما تحسيسيا تحت عنوان « في حماية الوثيقة الأرشيفية ضمان للحقوق الشخصية والمعنوية » تضمن عدد من الجلسات والمداخلات الى جانب معرض لعدد من الوثائق والصور الخاصة بالمعالم الدينية لمدينة قفصة تعود لقرابة 400 سنة.

وأفادت محجوبة الشرطاوي كاهية مدير الشؤون القانونية بوزارة الشؤون الدينية في تصريح اعلامي ، أن ارشيف الوزارة المتضمن للوثائق الإدارية يكتسي أهمية بالغة في حماية حقوق الأفراد مشيرة إلى أن الأشخاص المعزولين من إداراتهم على سبيل المثال بامكانهم إعادة تكوين مسارهم المهني بفضل استعمال الوثيقة الأرشيفية المخزنة في الإدارة ويمكنهم بذلك ضمان حقوقهم المادية والمعنوية في مرحلة لاحقة.

وأضافت أنه حتى في صورة رفع أحد الأشخاص قضية ضد الإدارة فإن حقوقه المضمنة في الوثائق التي تطلبها المحاكم من شأنها أن تضمن له حقوقه وحقوق الإدارة في صورة الادعاء عليها وهو ما يتطلب حماية الوثيقة الأرشيفية باعتبارها ملكا عاما للدولة وفق قانون 95 المتعلق بالأرشيف الذي يمنع التفويت أو التصرف فيها وفق ما يسمح به القانون المذكور.

من جانبها ابرزت حكيمة حرباوي مدير ادارة مركزية بوزارة الشؤون الدينية في مداخلة لها في الجلسة الاولى لاشغال هذا اليوم التحسيسي، أهمية أرشيف الوزارة في تثبيت حقوق الأشخاص والذوات المعنوية من مساجد وكنائس وبيعات مشيرة إلى أن الوزارة توجه عناية كبيرة في حفظ الوثائق المتعلقة بالاطارات والمعالم الدينية على وجه الخصوص.

وأضافت في هذا السياق أن الوثائق المتعلقة بالمعالم الدينية تعد وثائق حيوية و تحفظ بشكل دائم وهي تحتوي تاريخ المعلم ومخطط بنائه وتواريخ الترميمات والتوسعات التي أحدثت عليه مضيفة أن الوزارة نجحت في حفظ عديد الوثائق الورقية التي يعود تاريخها إلى 172 سنة.

أما بخصوص الإطارات الدينية فقد أثبتت بعض الوثائق أن اختيار أيمة المساجد والمشرفين على الكنائس والبيعات في تونس كانت منذ قرن تقريبا تتم بطريقة ديمقراطية حيث كان الأمر يتم عن طريق الانتخاب والتوقيع ببصمة اليد وفق المسؤولة بوزارة الشؤون الدينية.