مع اقتراب موعد تنظيم مهرجان الصحراء الدولي بدوز فى دورته الثامنة والاربعين التى ستلتئم من 24 الى 27 ديسمبر 2015 باتت الملامح الكبرى لبرنامج هذه الدورة تتوضح لتمازج بين روح المهرجان وطابعه التقليدي الذي يصور عادات البدو فى حلهم وترحالهم من جهة والاخراج المتجدد لتلك اللوحات التى تحتضنها ساحة حنيش سنويا مستقطبة الاف الجماهير من داخل تونس وخارجها.

وأشار مدير الدورة الجديدة شريف بن محمد صباح  الى أن هذه التظاهرة الثقافية الشتوية التى تعود انطلاقتها الى سنة 1910 تظل فى حاجة الى مزيد من الدعم المادي الذي من شأنه اثراءها وتنويع فقراتها حتى تتمكن من مزيد استقطاب عشاق الصحراء والاف السياح من كافة أرجاء العالم.

وبين أن المهرجان فى دورته الجديدة يحافظ على لوحاته التقليدية المعروفة على غرار لوحة العرس التقليدي والقافلة والمرحول ولوحة عراك الفحول الى جانب لوحة الصيد بالسلوقى واستعرضات الفروسية.

وأوضح أن الجديد فى برنامج هذه الدورة هو تقديم ملحمة فرجوية ضخمة بساحة حنيش فى اليوم الافتتاحى للمهرجان ويومه الختامى تحت عنوان « ثورة الصحراء » وهى عمل من اخراج حافظ خليفة وصياغة الشاعر جمال الصليعى وبمشاركة عدد من الوجوه البارزة فى الساحة الابداعية التونسية.

ومن جهة أخرى اكد المصدر ذاته ان منظمي هذه الدورة اختاروا الخروج بهذه التظاهرة من فضاءها الزمكاني الضيق لتنطلق عملية الاشهار لها والتعريف بمميزاتها فى العاشر من هذا الشهر وذلك تزامنا مع الاعلان العالمي لحقوق الانسان اضافة الى كونها السنة التى تحصلت فيها تونس على جائزة نوبل للسلام.

وفى هذا الاطار سيتم تنظيم خيمة بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تحت شعار « دوز رسالة حب وسلام » تكون فضاء للتعريف بأبرز فقرات المهرجان فى أيام تنشيطية تهدف الى مزيد استقطاب السياح من داخل البلاد وخارجها لتحافظ هذه التظاهرة على اشعاعها العالمي الذي يومن لها سنويا ما بين 20 الف و25 الف متابعا لبرنامجها بساحة حنيش.

كما أشار بن محمد الى أن المهرجان سيحافظ على أحد أهم فقراته وهى العكاضية الشعرية التى ستنتظم طيلة أيام الدورة الجديدة.

ومن المنتظر ان تشهد هذه العكاضية مشاركات متميزة لعدد من الشعراء من ليبيا والجزائر.

ويتضمن برنامج هذه الدورة من ناحية اخرى عددا من السهرات الفنية اضافة الى تنظيم عدد من الندوات العلمية والفكرية.

وكالة تونس افريقيا للانباء