دعا رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي خلال كلمة مساء الأحد 29 نوفمبر التونسيين الى الوحدة من أجل مكافحة الارهاب وأعداء الديمقراطية.
وأوضح أنه لا يمكن أن نوجه للعالم رسالة مفادها أن الاطراف التي نجحت في تسيير الانتقال الديمقراطي في تونس في مرحلة دقيقة وحرجة بفضل الحوار لم تنجح في الاتفاق على موضوع داخلي ضرورى لتحقيق السلم الاجتماعي.
وبين أن الخروج من الوضع الاقتصادى والامني الصعب يستوجب جلب الاستثمارات الاجنبية التي تفرض توفير مناخ اجتماعي ملائم.
وأعرب قائد السبسي عن يقينه بانه اذا ما تحقق السلم الاجتماعي واسترجعت حركة نداء تونس مكانتها في المشهد السياسي والساحة الوطنية واذا ما تضامن الشعب التونسي وتكاتف أفراده فيمكن حينها أن تنجح تونس في معركتها ضد الارهاب سواء على المستوى الوطني أو الدولي.
وبخصوص موضوع الارهاب قال رئيس الجمهورية ان من قام بالعملية الارهابية الممنهجة يوم الثلاثاء الماضي وجه رسالة واضحة هي أن هدفه هو اسقاط الدولة والبرهنة على القدرة على ضربها في أعلى مستوياتها.
وتابع رئيس الجمهورية لهؤلاء أقول : « أن الله سيسفه أحلامهم وأن الدولة القائمة منذ 3 الاف سنة ستبقى قائمة بأبنائها وبناتها » مشيرا الى أن المؤسستين الامنية والعسكرية دخلتا في فترة جديدة هي مرحلة الضربات الاستباقية التي مكنت من افشال الكثير من المخططات الارهابية.
وأضاف قائلا من حق الشعب أن يطالب الدولة بأن توفر كل الامكانيات لكسب هذه المعركة ومنها وضع الخطط مع الدول الشقيقة والصديقة المستهدفة بدورها من قبل المجموعات الارهابية معربا عن ثقته في القدرة على توفير الوسائل الكفيلة التي ستمكن من التقدم بخطى ثابتة في هذه المعركة خلال الايام القليلة القادمة.
