دعا الأستاذ الجامعي في علم الاجتماع والباحث المختص في الشأن الليبي المنصف وناس اليوم الجمعة الحكومة التونسية بجميع هياكلها ومؤسساتها إلى توخّي أقصى درجات التأهب واليقظة، قصد مواجهة الخطر المتنامي للمجموعات الإرهابية، خاصة ما يسمى بتنظيم داعش الموجود على بعد 70 كلم من الحدود التونسية الليبية.
واوضح في حديث خاص لوكالة تونس افريقيا للانباءاليوم الجمعة حول الازمة الليبية وتداعياتها على الوضع بتونس ان ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية داعش يحظى حاليا بدعم خارجي سياسي ومادى من طرف دولة اسيوية أوروبية كبرى امتنع عن ذكر اسمها تعمل حاليا وكل اسبوع على نقل عدد من عناصر من هذا التنظيم الارهابي من سوريا الى ليبيا عبر طائرات وبواخر خاصة.
واكد وناس ان خلق وطن بديل للمتشددين عامة وللدواعش بصفة خاصة سيستهدف بالضرورة كلا من تونس ومصر وفي وقت لاحق روسيا، مشيرا الى ان الازمة بليبيا اليوم لم تعد داخلية فقط بل اصبحت تمثل تهديدا واقعيا وعمليا لكل بلدان المنطقة المتوسطية وبلدان غرب افريقيا اى الساحل والصحراء.
ودعا تونس الى ارساء حوار معمق مع كل من الجزائر ومصر والنيجر والتشاد والجامعة العربية وقطر والامارات والولايات المتحدة الامريكية وفرنسا لمواجهة الخطر الحقيقي للجماعات الارهابية وما يسمى بالدواعش وتحليها بالشجاعة الديبلوماسية لمحاورة هذه الدول المعنية بالازمة الليبية.