كشفت نتائج دراسة حول التغذية الشاملة في تونس مدى التحكم الجيد لدى المواطن في الجودة الصحية للاغذية وفق ما افاد به المدير العام للوكالة الوطنية للرقابة الصحية والبيئية للمنتجات محمد شهاب بن ريانة اليوم الثلاثاء في افتتاح الملتقى الوطني لتقديم نتائج هذه الدراسة التي تنجز لاول مرة في تونس .

ولفت بن ريانة الى ان هذه الدراسة التي استغرق اعدادها 6 سنوات تهدف بالخصوص الى تقييم مستوى تعرض المواطن التونسي للمخاطر الصحية عن طريق استهلاكه للمنتجات الغذائية والكشف عن مدى تواجد بقايا المبيدات وسموم الفطريات والمعادن الثقيلة والاملاح المعدنية والعناصر الغذائية الضئيلة .

واضاف ان هذه الدراسة التي استهدفت فئة الكهول من كافة ولايات الجمهورية وشملت 200 عينة غذائية ستكون بادرة ونقطة انطلاق لتحديد اولويات الرقابة الصحية للمواد الغذائية والحد من المخاطر الصحية المرتبطة بها واثارها على صحة المستهلك.

وبين محمد شهاب بن ريانة ان هذه الدراسة التي انجزت بالتعاون مع المكتب الاقليمي لمنظمة الاغذية والزراعة في شمال افريقيا ومنظمة الصحة العالمية بتونس حول التغذية الشاملة تعد من اهم الوسائل المعتمدة دوليا لتحديد الاولويات ورصد الاثار الصحية المحتملة مبرزا ان رصد الاثار يتم عبر تقييم مستوى التعرض للمخاطر الصحية المرتبطة بالتغذية.

من جهتها اشارت المديرة العامة للصحة نبيهة فلفول الى اهمية قطاع المنتجات الغذائية لما يحتويه من مواد اولية يمكن ان تؤثر سلبا او ايجابا على صحة الانسان مؤكدة ان القطاع يستوجب الالتزام باليقظة الدائمة للتفطن لكل ما يمكن ان يطرأ من انعكاسات سلبية على جودة المنتجات وصحة المستهلك.

وقالت ان اعداد تونس لمثل هذه الدراسة يعد لبنة جديدة في ارساء نظم مرتكزة على مبدا تقييم المخاطر الصحية المرتبطة بالتغذية والمساهمة في وضع المعلومات لكل المتدخلين في المجال من (فلاح وصناعي ومستهلك وخبراء تغذية) مبينة ان جميع التوصيات التي ستنبثق عن هذا الملتقى الوطني سيتم تفعيلها على ارض الواقع.