البث الحي

الاخبار : متفرقات

بيك نعيش

فيلم « بيك نعيش » لمهدي البرصاوي »…طرح سينمائي لقضايا اجتماعية وقانونية

في جنوب تونس وتحديدا في مدينة تطاوين في شهر سبتمبر سنة 2011 وبعد أشهر من سقوط نظام الرئيس الأسبق الراحل زين العابدين بن علي ، تدور أحداث فيلم « بيك نعيش » الذي تم تقديمه اليوم الجمعة بمدينة الثقافة في عرض أول خاص بالصحفيين.
« بيك نعيش »(96′) هو الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرج التونسي الشاب مهدي البرصاوي الذي طرح مسائل اجتماعية وقانونية عديدة في هذا الشريط. وقد استعان البرصاوي بالممثلين نجلاء بن عبد الله وسامي بوعجيلة لأداء الأدوار الرئيسية والمحورية.
كانت المشاهد الأولية في الفيلم هادئة تسلط الضوء على عائلة تونسية تتكون من أم (نجلاء بن عبد الله) وأب (سامي بوعجيلة) وإبن، يتجولون في أرجاء الطبيعة مع أصدقائهم في أجواء آمنة تسودها البهجة واللحمة العائلية.لكن سرعان ما تتالت بعد هذه المشاهد الهادئة مشاهد دموية ومريبة، وذلك بعد أن قررت العائلة الإقامة في جنوب البلاد التونسية لفترة قصيرة وعندها حصل ما لم يكن في الحسبان.
تعرضت العائلة أثناء رحلتها إلى سطو مسلح وأصيب الإبن « عزيز » بطلق ناري على مستوى الكبد وهو ما جعل حياته في خطر ومن هناك بدأت رحلة الوالدين في البحث عن متبرع لابنيهما.
بين المستشفى الجهوي لتطاوين والمناظر الصحراوية الخلابة التي صورها المخرج مهدي البرصاوي بعفوية تامة دون إضافة العديد من اللمسات التقنية ، تدور بقية أحداث الفيلم.
استطاع البرصاوي من خلال هذا العمل التركيز على بعض من ملامح إحدى العائلات التونسية خلال فترة صعبة ومستعصية تتطلب الكثير من الصبر والقوة.
عائلة « بن يوسف » هي عائلة حداثية وميسورة العائلة مثلما صورها لنا المخرج، ولكن الظروف القاسية كشفت عن بعض الأسرار الخفية ولم يعد للمال أي معنى أمام قيمتي « الحب » و »الحياة ».
قضايا مختلفة ومتشعبة منها « الخيانة الزوجية » و »التجارة بالأعضاء »والمسائل القانونية المتعلقة بالتبرع » في تونس وغيرها من القضايا الأخرى التي ارتكز عليها الشريط الطويل، صورها المخرج بطريقته الخاصة التي اعتمدت على تلقائية المشاهد وتقنية اللقطة القريبة علاوة على قوة آدء الشخصيات حسب تقدير البرصاوي.
لعب الممثل سامي بوعجيلة دورا رئيسيا ومحوريا ، وكان الأب الحنون والمسؤول عن عائلته الصغيرة، وبالرغم من اكتشافه لحقائق مؤلمة إلا أنه لم يتخلى عن زوجته وابنه حتى اللحظة الأخيرة من الفيلم.
وبالرغم من الأخطاء التي ارتكبتها نجلاء بن عبد الله التي لعبت هي أيضا دور الأم الرصينة والحكيمة، فقد تحملت مسؤوليتها وحاولت تدارك أخطائها التي وقعت في الماضي واسترجاع زوجها وابنها. ويظهر ذلك من خلال المشهد الذي أعلنت فيه تسليم نفسها للعدالة من أجل إنقاذ ابنها.
انتهى عرض الفيلم بمشهد غامض يجمع الشخصيتين الرئيسيتين في ردهة المستشفى أين تبادلا نظرات الأمل والمغفرة ليعلنوا عن حصول العائلة على فرصة ثانية وحياة جديدة.
وسيكون فيلم « بيك نعيش » في جولة بين قاعات السينما التجارية ابتداء من 15 جانفي الجاري، كما سيتابع الجمهور بالعرض الأول بالفيلم يوم غد على الساعة السابعة مساء.
وجدير بالتذكير أن الفيلم الروائي الطويل « بيك نعيش » للمخرج مهدي البرصاوي قد أهدى السينما التونسية 16 جائزة منها جائزة الجمهور في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة في الدورة الرابعة والثلاثين للمهرجان الدولي للفيلم الفرنكوفوني بمدينة نامور البلجيكية سنة 2019 وثلاث جوائز في اختتام الدورة 41 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
وتنطلق العروض التجارية لفيلم « بيك نعيش » في قاعات السينما التونسية بداية من يوم 15 جانفي الجاري

(وات)

بقية الأخبار

ريبورتاج فيديو

podcast widget youtube

الميثاق-التحريري

برامج وخدمات

tmp111

tmp222

تابعونا على الفيسبوك

أحوال الطقس

الميثاق

مدونة-سلوك

radio gafsa