نبّه الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي في تصريحات للإعلام إلى وجود مؤشرات في الوقت الراهن لاندلاع أزمة سياسية بتونس، داعيا الطبقة السياسية إلى التعالي عن المصالح الفئوية الضيقة والالتفات إلى خدمة المصلحة العليا للوطن.

وقال العباسي إنّ الفترة الانتقالية وإن تم استكمالها ظاهريا بعد الانتخابات التشريعية والرئاسيّة إلاّ أنّ تداعياتها مازالت تُلقي بظلالها على المسار السياسي بتونس، مؤكدا أهمّية دور الاتحاد في تركيز أسس الديمقراطية الوليدة في تونس وفي خلق التوازنات المنشودة.

وأكد بمناسبة إحياء الذكرى السبعين للاتحاد 20 جانفي 1946/ 20 جانفي 2016 التي انتظمت بشارع الحبيب بورقيبة تحت شعار « سبعون سنة في خدمة تونس » سعي الاتحاد الدائم إلى تقريب وجهات النظر من أجل إنجاح المسار السياسي الوطني بالشكل المأمول ولتحقيق التوازن المنشود بالإضافة إلى تكريس الاستحقاقات الاجتماعية على أرض الواقع.

واعتبر الأمين العام للاتحاد أنّ الدور الوطني الذي تلعبه المنظمة الشغيلة لا يقلّ أهمية عن حراكها الاجتماعي والنقابي والاقتصادي وسعيها الدائم إلى الاستجابة إلى تطلعات الشرائح الواسعة من المجتمع التونسي.

ولفت إلى ما شهدته المنظّمة طيلة 70 سنة من فترات مدّ وجزر وأزمات وما عايشته من محطات سياسية واجتماعية فارقة في تاريخ تونس المعاصر، مؤكدا أنّ الاتحاد يبقى رقما مهمّا وأساسيا في بناء الدولة الوطنية الحديثة  على المؤرّخين وأهل الذكر والاختصاص أن يتولّوه بالتحليل في إطار الاستقراء والتقييم.