دعا رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي السياسيين والمسؤولين في البلاد، الى إستخلاص العبرة من الفاجعة التي جدت بعد ظهر الامس الاثنين 29 اكتوبر 2018 بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة الذي وصفه ب »الشارع الرمز »، والتنبه إلى أن البلاد « ما تزال في مواجهة الإرهاب بعد أن كنا نعتقد أننا قضينا عليه داخل المدن وما زال فقط في المناطق الحدودية الجبلية ».

وفي تصريح إعلامي أدلى به من العاصمة الألمانية برلين، إنتقد رئيس الجمهورية السياسيين والمسؤولين الذي قال « إنهم منشغلون بالتهافت على الكراسي عوض الإهتمام بحل مشاكل البلاد »، بما جعل المناخ السياسي « سيئا » على حد تعبيره، مؤكدا أن هذه الحادثة الأليمة « جاءت لتذكرنا بأن تونس لها مشاكل أهم من السباق على الكراسي ».

وشدد على أن لا شيء أهم من أمن البلاد وسلامة المواطنين والإستجابة لمطالبهم المشروعة، ولا بد للسياسيين والمسؤولين أن يضعوا هذه الأمور نصب أعينهم قبل أي شيء آخر قائلا « إن المناخ السياسي الراهن يلهينا عن مجابهة الأهم.. إن الأهم يأتي دوما قبل المهم ».

وعبر قائد السبسي عن دعمه وتعاطفه مع قوات الأمن والجيش الوطنيين الذي قال « إنهما يدفعان دائما ضريبة الدم من أجل أمن تونس وسلامة مواطنيها »، معتبرا ان هذه الحادثة موجهة للسلطة وهيبة الدولة، وهو ما يستدعي السعي الى فهم أسبابها ومسبباتها، متمنيا الشفاء العاجل للامنيين والمواطن الذين أصيبوا في هذه الحادثة.

يشار إلى أن رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، توجه بعد ظهر اليوم الى العاصمة الألمانية برلين، للمشاركة في أشغال « قمّة العشرين للإستثمار في إفريقيا »، بدعوة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

يذكر أن امرأة تبلغ من العمر 30 سنة، قامت بتفجير نفسها بالقرب من دورية أمنية بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، ولم تسفر عملية التفجير عن خسائر في الأرواح، حيث تم تسجيل 8 إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف أعوان الأمن ومواطن، وتم نقلهم جميعا إلى أحد المستشفيات بالعاصمة لتلقي العلاج، حسب وزارة الداخلية.