« كلّما احترقت صنوبرة، نكتب نصا، ننشد أغنية، نصعد ركحا، نمتطي سفحا، يصبح هذا القلم رمحا…. »، كلمات عبّر من خلالها الفنان والمسرحي عدنان الهلالي عن إرادة إبداعية جامحة يترجمها مشروع « مسرح الجبل »الذي يعكف على إعداده حاليا في انتظار انطلاقه قريبا ليبث من خلاله عبق الفنون في سفوح وهضاب جبال ولايات القصرين والكاف وجندوبة وبنزرت ونابل.

ويهدف مشروع مسرح الجبل بالأساس، وفق ما أفاد به الهلالي مراسلة (وات) بالقصرين إلى محاصرة الأفكار الظلامية والمتطرفة وتحديها ونشر الثقافة والفن وغرس الأفكار الإيجابية لدى متساكني المناطق النائية لا سيّما الأطفال والشباب، إضافة إلى تشجيعهم على الفعل والإبداع والابتكار وبعث الأمل والتفاؤل في ربوع طالما تتعطّش إلى الفن والثقافة.

ولتجسيد أهداف المشروع يطمح باعثه، إلى بعث 100 ورشة مسرحية في كلّ قرية ومنطقة ريفية وفي كل سفوح وهضاب جبال الولايات المذكورة، إضافة إلى برمجة مسارح تحتضن الورشات المسرحية والأعمال الفنية حيث أكد الهلالي أنّ عمل الورشات المسرحيّة انطلق فعليا في بعض القرى الجبلية ومن المنتظر أن يبدأ مع العودة المدرسية في عشرات الأرياف الأخرى.

يشار إلى أنّ مشروع « مسرح الجبل » يندرج في إطار برنامج « مبدعون من أجل الحياة » الذي أطلقته وزارة الثقافة وسيساهم فيه عدد من الفنانين والمبدعين من الولايات الخمس المذكورة مرحلة أولى وسيتضمن المشروع ورشات تكوينية في فنّ المسرح لفائدة عدد من التلاميذ وشباب المناطق الريفية المعنية وستكون هذه المسرحيات مستوحاة من الحياة اليومية لمتساكني هذه المناطق وستطرح مشاغلهم وهمومهم وقضاياهم، وفق ما ذكره باعث المشروع عدنان الهلالي ل(وات).

صورة من الأرشيف لسفح جبل سمامة بولاية القصرين