كان « دور المجتمع المدني في ارساء الحوكمة الرشيدة والوقاية من الفساد » موضوع يوم تحسيسي انتظم اليوم السبت في سيدي بوزيد ببادرة من الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وبالتعاون مع الهيئة الوطنية للمحامين بحضور كل من شوقي طبيب وعامر المحرزي رئيسي الهيئتين المذكورتين بالاضافة الى ممثلي عدد من المنظمات الوطنية والجمعيات الناشطة بالجهة والمجتمع المدني.
وتمّ بالمناسبة تنظيم خيمة تنشيطية للتحسيس بكيفية مقاومة الفساد والتشجيع على التبليغ بمختلف حالات الفساد وتوزيع مطويات في الغرض وتنشيط شارع محمد البوعزيزي بمشاركة فرق الكشافة وعدد من دور الشباب والثقافة.
وقدّمت العديد من المداخلات حول الاطار القانوني والمؤسساتي لمكافحة الفساد ودور كل من الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد والمجتمع المدني في مكافحة الفساد بالإضافة الى قراءة في قانون الابلاغ عن الفساد وحماية المبلغين.
واتّفق المتدخّلون على خطورة ظاهرة الفساد معتبرين أن مكافحته يجب ان تكون مجهودا يوميا لانها افة مجتمعية عامة وظاهرة مركبة ومتعددة الجوانب.
ودعوا الى التركيز على مختلف الفئات والطبقات الاجتماعية خلال الحملات التحسيسية المتعلقة بهذه الظاهرة لا الطبقة المثقفة فقط ومزيد نشر قيم النزاهة والشفافية ووضع مناهج لمكافحة الفساد الاداري في مختلف القطاعات وتخصيص جائزة للشفافية والنزاهة في المجال الاعلامي وبلورة رؤية اعلامية واضحة يشارك فيها إعلاميون مختصون لفضح الفساد بمختلف اشكاله.
وبين شوقي طبيب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ان تنظيم مثل هذه الانشكة التحسيسية التي ستشمل مختلف جهات الجمهورية يهدف بالاساس الى مدّ جسور التواصل والتكامل بين مختلف فعاليات المجتمع المدني في اطار استراتيجية وطنية لتحريك الارادة السياسية تجاه ظاهرة الفساد.
واعتبر ان الامكانيات المتوفرة للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وخاصة المادية منها ضعيفة ولا تساعد على تحقيق الاهداف التي بعثت من أجلها الهيئة، حسب تقديره.
