ذكر عبد القادر وهو راع من منطقة  الزهرة الجبلية التابعة إلى عمادة  بني زلطن من معتمدية مطماطة الجديدة في تصريح عشية اليوم لمراسل وكالة تونس إفريقيا للأنباء أنّه فوجئ يوم أمس عندما كان يرعى الماشية بالجبل رفقة راع آخر من منطقته بثلاثة أشخاص حالتهم رثة حسب وصفه افتكوا منهما طعامهما قبل أن يكلفوا مرافقه بعد ذلك بشراء كمية من المواد الغذائية بعد أن سلموه 50 دينارا.

وقال الراعي إنّ مرافقه قد توجّه مباشرة إلى الأمن وقام بالإبلاغ عن هذه المجموعة، مضيفا أنّه لا يُمكن له تحديد عدد عناصرها إن كانت تقتصر فقط على الأشخاص الثلاثة الذين برزوا لهما بالضبط أو تضم عناصر أخرى بقيت متخفية، مرجّحا أن يكون العدد أكثر من ثلاثة نظرا لقائمة المواد الغذائية التي طلبوا من مرافقه اقتتناؤها.

وأضاف أنّه ليس متأكدا إن كانت بحوزة هؤلاء الأشخاص أسلحة نظرا لأنّه لم يقع تهديدهما بأيّ سلاح، مشيرا إلى أنّ قريته المعزولة التي تضم 8 عائلات أصبح الوضع فيها يبعث على القلق والخوف في نفوس سكانها بعد هذه الحادثة حسب قوله.

ويذكر أنّ وزارة الداخلية أفادت اليوم الاثنين أنّه في إطار عمليات التمشيط المعتادة لتعقّب العناصر الإرهابيّة في الأماكن المنزوية والجبال قامت الوحدات الأمنية مدعومة بوحدات من الجيش الوطني بعمليات تمشيط بمنطقة بني زلطن من معتمدية مطماطة الجديدة بولاية قابس.

وأضافت الوزارة في بلاغها أنّ هذه العمليات مازالت متواصلة دون أيّ إشارة إلى الحادثة التي روى الراعي تفاصيلها لمراسل وكالة تونس إفريقيا للأنباء.