جملة من الإجراءات لدعم منتجي الأعلاف ومربي الماشية والإعداد للموسم القادم للأعلاف الخشنة

خلصت جلسة العمل المنعقدة الجمعة بمقر وزارة الفلاحة إلى اقتراح جملة من الإجراءات الواجب اتّخاذها لدعم منتجي الأعلاف ومربي الماشية قصد تكوين مخزونات ذاتيّة من الأعلاف الخشنة لمجابهة المواسم المقبلة، في ظلّ تأثيرات التّغيّرات المناخيّة.

وتم خلال هذه الجلسة التي أشرف عليها وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري عزالدّين بن الشّيخ ، وفق بلاغ لوزارة الفلاحة، تقديم لمحة حول الموسم الحالي للزراعات العلفية حيث يعتبر موسما طيبا على مستوى الإنتاج مقارنة بالمواسم الفارطة، حيث بلغت المساحات الجمليّة المبذورة 280 ألف هك مقابل 266 ألف هك خلال الموسم الفارط.

ومن بين الإجراءات المقترحة بالنسبة للموسم الحالي للأعلاف الخشنة نإبرام اتفاقيات بين ديوان تربية الماشية وتوفير المرعى والديوان الوطني للأعلاف من جهة والهياكل المهنية الناشطة في مجال تجميع الحليب من جهة ثانية لتمويل عمليات شراء القرط قصد تكوين مخزونات ذاتية لدى المربين

وخلصت الجلسةايضا، إلى ضرورة دعم تمويل عمليات حشّ الأعلاف الخشنة وخزنها عن طريق القروض الموسميّة ،ومن خلال حثّ مركزيات الحليب قصد المساهمة في تثمين هذه الموارد العلفيّة والمحافظة عليها، وتكليف وكالة الإرشاد والتكوين الفلاحي قصد إعداد برنامج تحسيسي وإرشادي بالتنسيق مع مختلف الأطراف المتدخلة في القطاع يتعلّق بتعميم الارساليات القصيرة.

كما تم اقتراح تنظيم أيّام اعلاميّة وتحسيسيّة اقليميّة وبرمجة دورات تكوينيّة حول تكوين مخزونات ذاتية من القرط خلال مواسم الوفرة لتأمين وإحكام تغذية القطيع خاصّة خلال الفترات الصعبة والتقنيات المثلى لحش الأعلاف وضمان جودة وإحكام خزنها والتقنيات الزراعية التي تساهم في المحافظة على التربة من خلال الحراثة السطحية بعد حصاد الحبوب وطمر بقايا المحصول بما يعزز تحللها وبالتالي تحسين خصوبة التربة.

وتمت الدعوة كذلك، إلى تنظيم دوارات تكوينية خاصّة بولايات الوسط والجنوب حول جودة الأعلاف الخشنة وتقنيات خزنها لفائدة إطارات وأعوان المندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية ومن ثم مختلف المتدخلين في القطاع ،وبرمجة عقد جلسات عمل مع مركزيات الحليب والشركات التعاونيّة للخدمات الفلاحيّة والبنك التونسي للتضامن والبنك الوطني الفلاحي للمساهمة في إنجاح موسم حش القرط وتثمين هذه الموارد والمحافظة عليها.

واقترح أيضا وضع آلات فرم الأعلاف متوفرة لدى ديوان تربية الماشية وتوفير المرعى لاستغلالها من قبل الشركات التعاونية في تثمين محاصيل التبن أساسا حسب إجراءات يتمّ تحديدها واتفاقيات تبرم للغرض وضبط برنامج عمل لتوفير البذور العلفيّة بالجودة المطلوبة وتكوين مخزونات تعديليّة منها ووضعها على ذمّة المنتجين بداية من الموسم المقبل.

كما تمّ التطرق خلال هذه الجلسة والتوصية بإجراءات أخرى استعدادا للموسم المقبل من بينها النظر في مضاعفة التشجيعات الموجّهة لاقتناء الميكنة العصرية لتثمين الأعلاف الخشنة وتخزينها وتخصيص تمويلات بكلفة تفاضليّة للغرض وتحفيز المنتجين خاصّة بالضّيعات العموميّة والمهيكلة على استخدام تقنية السيلاج في تخزين الأعلاف، إلى جانب إدراج التشجيعات على مستوى قانون المالية لسنة 2026 خاصّة بتمويل نشاط انتاج الأعلاف الخشنة والخضراء وبتخزين الأعلاف لفائدة المربين والهياكل المهنية على غرار تحمّل نسبة من الأعباء الموظّفة على تمويل هذا النشاط.

وفي ختام الجلسة، شدّد الوزير على الشّروع المباشرة في العمل على تفعيل الإجراءات التّي تمّ اقتراحها والمرور إلى مرحلة الإنجاز لتعديل سوق الأعلاف وتنظيمها ،بما يضمن التحكّم في أسعارها وتوفرها للمنتجين بالجودة المطلوبة. ودعا الى مراجعة النصوص وتوحيد الجهود لتحقيق الأهداف وتنفيذ البرامج التنمويّة والإجراءات التعديليّة المنتظرة.