اختتام أشغال صالون الفلاحة والصيد البحري وتربية الماشية والطاقات المتجددة بجرجيس ولايات الاقليم الخامس تبني على نجاحات هذه الدورة التاسيسية

اختتمت اليوم الأحد، فعاليات الصالون الاول للفلاحة والصيد البحري وتربية الماشية والطاقات المتجددة الذي احتضنه مدينة جرجيس منذ يوم 30 أفريل الماضي تحت شعار "الاستثمار الفلاحي بالإقليم الخامس من أجل تنمية مستدامة" وذلك ببادرة من الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري وبإشراف ولاية مدنين.
وأتاح هذا الصالون الوطني الفرصة لاطلاع الفلاحين على أحدث التجهيزات والمعدات الفلاحية لتطوير انتاجيتهم ومواكبة التطور وتبادل المعارف والخبرات والاطلاع على مكامن وامكانيات القطاع الفلاحي بهذا الاقليم وسبل تثمينها على الوجه الأمثل من خلال برنامج علمي أثثه بمداخلات علمية فريق من الخبراء والباحثين.
واعتبر رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري معزّ بن زغدان، أن هذه الدورة الأولى التأسيسية لهذا الصالون، كانت ناجحة وستكون بداية لعمل جديد ينتظر المتدخلين في القطاع الفلاحي بين عارضين وفلاحين وإدارة ومهنيين للإعداد الجيّد لدورته المقبلة التي ستبنى على نجاحات هذه الدورة وتدارك هيناتها وخاصة باعطاء الفرصة أكثر لقطاع الصيد البحري مستقبلا، وفتح سوق من المنتج إلى المستهلك يكون للبحارة نصيب فيه.
وأوضح أن هذا النجاح جاء بفضل تظافر جهود عدة أطراف مشيرا إلى أهم التوصيات المنبثقة عن عن هذه التظاهرة وأهمها تنظيم ندوة وطنية حول الفلاحة البيولوجية وندوات حول قطاع الزياتين لبحث المشاغل القطاعية للفلاحين والتعمق أكثر في سبل النهوض بهذه القطاعات بالنظر إلى أهمية الامكانيات.
ومن جهته أكد مدير الصّالون سامي شامخ أن هذه التظاهرة نجحت على عدة مستويات سواء من حيث عدد العارضين الذين تجاوز عددهم 70 عارضا ولاقوا رواجا كبيرا لمنتوجاتهم، أو من حيث الإقبال الهام للفلاحين من ولايات الإقليم الأربعة إلى جانب الاقبال على اقتناء منتوجات الحرفيات والحرفيين الذين وفروا منتوجات بيولوجية في فضاء متميز وملائم للعرض.
وأضاف أن نجاح هذه التظاهرة التي انطلقت وطنية سيشجع الى توسيعها في الدورة المقبلة لتكون دولية بدعوة عارضين دوليين من أجل الاستفادة من التكنولوجيات الحديثة وابتكاراتها لبحث حلول للقطاع الفلاحي بتونس ومزيد تطوير منظومات الانتاج بالإقليم الخامس.
وقد توّجت هذه التظاهرة بيوم جهوي لولاية قابس بعد جولة طيلة أيام الصالون بين كامل ولايات هذا الإقليم، تم خلالها تقديم فقرات متنوعة جمعت بين التنشيط الثقافي من خلال عرض فرجوي ومعرض لمنتوجات هذه الولاية بين اللاقمي والطماطم الكرزي والتوت البري والعسل وعدة منتوجات اخرى تذوقها الحضور.
وتابع فقرات ولاية قابس كل من والي مدنين ووالي قابس مطلعين على ما وفره هذا الصالون من تجهيزات ومعدات فلاحية عبر عارضين من عدة جهات وعلى منتوجات متنوعة خصوصية قدمتها المندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية والاتحادات الجهوية للفلاحة والصيد البحري والمجامع المهنية وعارضين من منتجين ومصدرين وحرفيات وحرفيين.
وكشفت مشاركة ولاية قابس تنوع منتوجات هذه الولاية ذات الاختصاص الفلاحي المميز المستفيد والمثمن للمياه الحارة في الفلاحة الجيوحرارية التي توسعت مساحاتها من سنة إلى أخرى واقتحمت أسواقا جديدة على مستوى التصدير وخاصة في انتاج الطماطم الكرزية بمساحة تفوق 180 هك وبلغ انتاجها من هذه المادة خلال السنة الماضية 30 الف طن، تم تصدير 24 الف طن منها.
ويتوقع أن يتجاوز انتاج الطماطم الكرزية بالجهة هذا العام، هذه المستويات لتصل إلى تصدير 30 الف طن الى جانب دخول التوت البري كمنتوج جديد للتصدير محققا نتائج هامة منذ سنتين وافاق واعدة امام تطور مساحاته وتوسعه بالاسواق الخارجية بفضل جودته العالية.