اختتام مشروع الشرااكات الفاعلة من أجل البحث التشاركي في التربية في تونس

تلتئم، اليوم الخميس، وغدا الجمعة، بمقر المركز الوطني لتكوين المكونين والتجديد البيداغوجي، أشغال الندوة الختامية لمشروع "الشراكات الفاعلة من أجل البحث التشاركي في التربية في تونس"، بمشاركة دكاترة باحثين، ومتفقدين بيداغوجيين، وخبراء في الإعلام والتوجيه المدرسي والجامعي.

وصرّحت المديرة العامة للمرحلة الابتدائية بوزارة التربية، نادية العياري، في كلمة خلال أشغال الندوة، أن تنظيم هذا اللقاء يندرج ضمن عمل مشترك تقوده وزارتا التربية والتعليم العالي والبحث العلمي، بالتعاون مع المعهد الفرنسي بتونس، من أجل إجراء بحث تعاوني في مجال التربية يُقترح من خلاله حلول لظاهرة عزوف التلاميذ عن اختيار شعبة الرياضيات، وينتظر أن تنبثق عنه توصيات لتحسين نتائج التلاميذ في مادة الرياضيات، سواء في المرحلة الابتدائية أو في نهاية المرحلتين الإعدادية والثانوية.

وأضافت قائلة: "سيتم اقتراح حلول عاجلة وأخرى هيكلية تُعرض على خبراء التربية عند انطلاق هذا الإصلاح"، مضيفة أن النتائج النهائية للدراسات ستُعرض غدًا الجمعة، لتجتمع بعدها وزارة التربية ووزارة التعليم العالي وتتخذ القرارات المناسبة، استنادًا إلى هذه البحوث، من أجل توجيه وتحكيم التدخلات وجعل القرار أكثر فاعلية ودقة، بهدف تحسين مكتسبات التلاميذ، خصوصًا في المرحلة الابتدائية في مادة الرياضيات.

وتم في إطار تنفيذ هذا المشروع، حسب المتحدّثة، إحداث لجنة قيادة تولّت وضع الأهداف الاستراتيجية للمشروع، بالإضافة إلى لجنة فنية تضم خبراء من وزارة التربية، من بينهم المتفقدون، ومستشارو الإعلام والتوجيه المدرسي والجامعي، فضلًا عن المدرسين والباحثين من الجامعات التابعة لوزارة التعليم العالي، لافتة إلى أن الخبراء والمختصين تدارسوا ثلاث إشكاليات رئيسية في البحث التعاوني تعلقت أساسا بتدني نتائج التلاميذ في مادة الرياضيات، وضعف الإقبال على الشعب العلمية.

وأشارت إلى أن تقييم المهارات الأساسية في الرياضيات، الذي أُجري سنة 2023 لتلاميذ السنة الثانية ابتدائي، أثبت وجود تدنٍّ في مستوى التحصيل المعرفي، وهو ما يستوجب دعم قدرات المدرسين في تعلمية الرياضيات، بالتوازي مع هذا البرنامج، مشيرة إلى أن وزارة التربية قد أطلقت السنة الماضية، في إطار هذا التوجّه الإصلاحي الشامل، ورشات تعلم رقمية في عدة مناطق، خُصّصت لمادة الرياضيات.

من جهته، ذكر مدير عام المركز الدولي لتكوين المكونين والتجديد البيداغوجي، زكرياء ديسي، أن البحث في مجال التربية يركّز بالخصوص على التوصّل إلى حلول تعالج اشكالية عزوف التلاميذ التونسيين عند التوجيه إلى الشعب العلمية، وخاصة عن شعبة الرياضيات.

ويذكر أن المشاركين في الندوة أقرّوا بوجود ضعف واضح في المهارات الأساسية بالرياضيات، ما يستدعي دعم تكوين المدرسين، توازيًا مع جهود الإصلاح التربوي المنتظر بإشراف المجلس الأعلى للتربية والتعليم .