انطلقت اليوم الخميس 26 اكتوبر 2017 بالقرية الحرفية بتوزر سلسلة دورات تكوينية لفائدة نحو 100 حرفي ينظمها الديوان الوطني للصناعات التقليدية، بغرض الرفع من مستوى التسيير والتصرف في المؤسسات الحرفية، وتتنزل في إطار التشجيع على دفع الاستثمار في هذا القطاع الحيوي، وفق ما أفاد به المندوب الجهوي محمد الصديقي مراسلة وكالة تونس افريقيا للانباء.

وتسعى الدورات التكوينية المنقسمة الى أربع حلقات تكوين متتالية الى تأهيل وهيكلة هذه المؤسسات فيما يتعلق بالاستثمار الخاص وتسييرها للرفع من مردوديتها، ويستفيد منها الى جانب الحرفيين، أصحاب المؤسسات أو الراغبين في بعث مؤسسات حرفية من بين حاملي الشهائد العليا، وذلك بالشراكة مع عدة أطراف متداخلة وهي الضمان الاجتماعي والتشغيل والاداءات ووكالة النهوض بالصناعة والتجديد.

واهتمت الدورة التكوينية الأولى بنظم الجباية المعتمدة في قطاع الصناعات التقليدية تولى تقديمها ممثل عن أمانة المال الجهوية، وتتناول باقي الدورات التكوينية بنظم التغطية الاجتماعية الخاصة بهذا القطاع ينشطها ممثل عن الصندوق الوطني للتأمين على المرض، حيث سيتولى التعريف بالخدمات المسداة لفائدة القطاع الحرفي والبرامج الخصوصية التي يتمتع بها، اما الورشة الثالثة التي يقدمها فضاء المبادرة بتوزر فتعرف بالآليات والبرامج التي يمكن أن يستفيد منها صاحب المؤسسة الحرفية، وتتناول الدورة الأخيرة قانون الاستثمار الجديد وما يتوجه به من برامج تهم قطاع الصناعات التقليدية يقدمها ممثل عن الإدارة الجهوية لوكالة النهوض بالصناعة والتجديد.

ويعرف قطاع الصناعات التقليدية في توزر حركية على مستوى تمويل المؤسسات الصغرى إذ يحتل المرتبة الأولى في ترتيب عدد المشاريع الممولة من البنك التونسي للتضامن، وتوفر المعارض الدورية فرصة لترويج المنتوج إذ تحتضن الجهة من 28 الى 30 أكتوبر معرضا حرفيا يشارك فيه قرابة 40 حرفيا من الجهة يمثلون أبرز الاختصاصات من نسيج تقليدي وتزويق وفخار وسعف وخشب النخيل، ويقام المعرض الثاني أواخر شهر ديسمبر بمناسبة المهرجان الدولي للواحات.