تونس تُعزّز شراكتها الأكاديمية مع الكاميرون: ختام ناجح للدورة الخامسة من الملتقى السنوي للتعليم العالي والتكوين المهني

في ختام هذا الملتقى، قام الوفد التونسي المشارك، والذي يضم خمس مؤسسات ناشطة في قطاعي التعليم العالي والتكوين المهني، بزيارة ميدانية إلى المجمع الجامعي جاكي فيلي نافاك (JFN) بدوالا، العاصمة الاقتصادية للكاميرون. خلال هذه الزيارة، تم البحث مع رئيس المؤسسة الجامعية والإطارات الأكاديمية بها حول فرص تعزيز الشراكة وتبادل الخبرات بين المؤسسات التعليمية التونسية والكاميرونية.

هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المستمرة لتونس لتعزيز حضورها الأكاديمي في القارة الإفريقية، خاصة مع ارتفاع الطلب من قبل الطلبة الكاميرونيين على الاستفادة من برامج التعليم العالي والتكوين المهني التونسي المعترف بها دوليًا.

لقاءات مباشرة مع الطلبة الكاميرونيين

خلال اليوم الثالث من الملتقى، انتقل الوفد التونسي إلى دوالا، حيث نظمت لقاءات مهنية مع ممثلي المعاهد الثانوية ومراكز التكوين المهني. كما أتيحت الفرصة للمؤسسات التونسية المشاركة للتواصل المباشر مع أكثر من 400 تلميذ من الأقسام النهائية المهتمين باستكمال دراستهم في تونس.

وقد أكدت وزيرة التعليم الثانوي الكاميرونية، السيدة نالوفا ليونغا ، في كلمتها خلال افتتاح الملتقى، على أهمية تعزيز التعاون الأكاديمي بين البلدين لتحقيق تعليم ذي جودة عالية. حضر هذا الحفل كل من وزير الدولة للتعليم العالي، وكاتب الدولة للتعليم الثانوي، وكاتب الدولة للشؤون الخارجية بالكاميرون، بالإضافة إلى مسؤولين أكاديميين من خمس جامعات كاميرونية، والقائم بالأعمال بسفارة تونس في ياوندي، ومدير التمثيلية التجارية لمركز النهوض بالصادرات بدوالا.

تونس وجهة تعليمية مفضلة للطلبة الكاميرونيين

يُعتبر هذا الملتقى فرصة مهمة لتسليط الضوء على الجاذبية المتزايدة للجامعات التونسية لدى الطلبة الكاميرونيين. تشير الإحصائيات إلى أن حوالي 400 طالب كاميروني يواصلون حاليًا دراستهم في مختلف التخصصات بالجامعات التونسية، وهو رقم يتزايد سنويًا.

مشاركة أكثر من 500 تلميذ من الأقسام النهائية بالتعليم الثانوي في هذا الملتقى يعكس الرغبة الكبيرة لدى الشباب الكاميروني في الاستفادة من التجربة التونسية في مجال التعليم العالي والتكوين المهني. تونس تسعى من خلال مثل هذه الملتقيات إلى تعزيز صورتها كوجهة تعليمية رائدة في إفريقيا، قادرة على تقديم حلول تعليمية شاملة وذات جودة عالية.

آفاق مستقبلية واعدة

ختام هذا الملتقى يفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين تونس والكاميرون في مجال التعليم العالي والتكوين المهني. سواء من خلال توقيع اتفاقيات شراكة بين المؤسسات أو عبر تعزيز برامج التبادل الطلابي والأكاديمي، فإن العلاقات الثنائية بين البلدين تشهد تطورًا ملحوظًا في هذا المجال الحيوي.