اليونيسف تحذر من نهب الإمدادات الطبية في السودان التي سيزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية في البلاد

حذرت منظمة الأمم المتحدة
للطفولة (اليونيسف), من أن نهب الإمدادات الإنسانية الحيوية, المخصصة لإنقاذ
حياة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية, في العاصمة السودانية الخرطوم
سيزيد من
تفاقم الكارثة الإنسانية المتفاقمة بالفعل.
ووفقا لبيان أصدرته اليونيسف, فإنه تم نهب كمية كبيرة من الإمدادات الطبية
المنقذة للحياة, بما في ذلك ما لا يقل عن 2200 علبة من الأغذية العلاجية
الجاهزة للاستخدام, من مستشفى البشائر في جبل أولياء, على مشارف العاصمة
الخرطوم.
تجدر الإشارة إلى أن الإمدادات المنهوبة, التي سلمتها اليونيسف في ديسمبر
الماضي, كانت مخصصة لدعم الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وتوفير الرعاية
الصحية الأساسية للأمهات والمواليد الجدد.
وقالت اليونيسف إن هذا النهب "عرض حياة أكثر من 2000 طفل يعانون من سوء
التغذية الحاد الوخيم للخطر".
وأشارت إلى أن مكملات الحديد وحمض الفوليك المنهوبة كانت مخصصة لـ6 آلاف
امرأة حامل ومرضعة, بينما كانت مجموعات القابلات ولوازم الرعاية الصحية
الأولية المسروقة ستدعم أكثر من 132,980 أما ومولودا جديدا وطفلا في
منطقة يصعب فيها الوصول إلى الرعاية الصحية.
جدير بالذكر أن مستشفى البشائر كان أحد آخر المرافق الطبية العاملة في جبل
أولياء على مشارف الخرطوم.
وأوضحت اليونسيف أن جبل أولياء هو أيضا واحد من 17 منطقة تواجه خطر المجاعة,
وفقا لأخر تحديث للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي, مما يجعل فقدان هذه
الإمدادات كارثيا لأكثر من 100 ألف طفل يعانون من سوء التغذية
الحاد.
وأشارت إلى أن الإمدادات التجارية والمساعدات الإنسانية حظرت لأكثر من ثلاثة
أشهر بسبب الصراع المستمر في البلاد, لافتة النظر إلى أن ذلك أدى إلى نقص حاد في
الغذاء والدواء وغيرها من الضروريات.
وأكدت أن "السودان يواجه بالفعل واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم"
وأدانت النهب محذرة من أن "فقدان هذه الإمدادات, إلى جانب التعليق القسري
للعمليات الإنسانية بسبب تدهور الظروف الأمنية, يدفع الأطفال نحو كارثة".
يذكر أن النزاع المسلح في السودان ما يزال مستمرا بين الجيش و قوات الدعم
السريع منذ أفريل 2023, مما أسفر حتى الآن عن وفاة أكثر من 20 ألف شخص, ونزوح
نحو 14 مليون آخرين, وفقا لتقارير محلية وأممية.