معرض تونس الدولي للكتاب يستقبل خلال فعالياته الرضيعة وتين أصغر زائرة بعمر أقل من شهرين

 لم يتجاوز سنّ زائرة لمعرض تونس الدولي للكتاب شهرين فقط ، هذه الرضيعة التي تحمل اسم "وتين" يحملها والدها في حضنه لدى دخوله الى قصر المعارض بالكرم حيث يلقى المعرض إقبالا بارزا من الأطفال الذين توافدوا اليوم الأحد مرفوقين بأوليائهم.

وقال محمد طه بن ابراهيم وهو يحمل طفلته" أرغب في أن تنشأ ابنتي منذ نعومة أظافرها على المطالعة"، مضيفا، " في الحقيقة كان قرار المجيء بابنتي نابعا من زوجتي ونحن نرغب في إرساء تقليد قراءة الكتب لابنتنا ".

وتحدّث بن ابرهيم لوكالة تونس افريقيا للأنباء "نأمل أن تكبر وتين في محيط يرتكز على حب الكتاب"، معتبرا أن التنشئة الأسلم تقتضي غرس حب القصص والشغف بالقراءة منذ الطفولة، " ، وقد قوبل رأيه بترحيب زوجته التي أقر بأنها غيّرت نظرته ناحية اقناعه بجدوى الكتب في حياة أسرته" .

بدوره، يحتضن الأب محمد صدقي، ابنه "أيسم " الذي لم يتجاوز عمره سنة واحدة و4 أشهر ، ويرافقه اثنان آخران من أبنائه، معتبرا، قدومه لمعرض تونس الدولي للكتاب" مناسبة اعتيادية سنوية لها وقعها".

وتابع في تصريح ل-(وات)" تجربتي في زيارة المعرض مع أبنائي صارت تقليدا أسريا منذ سنوات"، قبل أن يقاطعه ابنه البكر بالقول" نفضّل المطالعة وقراءة الكتب على الألعاب الالكترونية ".

وقال أيضا"ما نجده في الكتب الورقية لا يمكن أن توفره لنا هيمنة الهواتف والأجهزة الذكية"، تعليق قوبل بإيماءة تعكس شعورا بالرضا يعتري أباه محمد صدقي، الذي خلص الى" التأكيد على ضرورة اعادة الاعتبار للكتاب الورقي باعتباره مرجعا لا غنى عنه في تقدّم الأمم وازدهارها".

من جهتهم، عبر زوّار آخرون في تصريحات أدلوا بها ل-(وات)، من بينهم وسيم ملكي ( مختص في الإعلامية) عن سعادته باصطحاب أبنائه الى المعرض بهدف غرس الرغبة في المطالعة لديهم باعتبار أن الكتب تمثل ما وصفها ب"القوة الناعمة"، مفسّرا، الحضور الهام للأطفال في المعرض بأنه نتيجة لبرمجة جملة من الأنشطة التفاعلية لفائدتهم وكذلك للوعي المتنامي بأن احداث التغيير الايجابي في المجتمع يتطلّب تحضير جيل واع بأهمية الكتب..

وبدت أراء المستجوبين متباينة حول كلفة الشراءات من الكتب بين شقّ اعتبر أنّ أسعار الكتب عادية، فيما رأى آخرون منهم أن أسعار بعض العناوين شهدت بعض الغلاء نتيجة ارتفاع كلفة الورق، وسط اجماع من الزوار بأن معرض تونس الدولي للكتاب يتطلّب تخصيص ميزانية محددة لاقتناء الاصدارات الجديدة.

من جهتها، أكدّت الزائرة شيماء ملوحي، أهمية إشراك الأطفال في هذه الفعاليات الثقافية التي على رأسها معرض تونس الدولي للكتاب، داعية، الى أن يتزامن تنظيم المعرض مستقبلا مع فترة العطلة حتى يتسنّى استقطاب عدد أكبر من الأطفال المهتمين بالكتب.