نتائج التعداد العام للسكان والسكنى ستعتمد في إعداد مخطط التنمية 2026 /2030

ستستخدم نتائج التعداد العام للسكان والسكنى 2024، في إعداد مخطط التنمية 2026 /2030، ذلك ما أكّده وزير الاقتصاد والتخطيط، سمير عبد الحفيظ، السبت.

وأضاف عبد الحفيظ، لدى ترؤسه ندوة الإعلان عن النتائج العامّة للتعداد، السبت، بتونس، من قبل المعهد الوطني للإحصاء، أنّ نتائج التعداد العام 2024، "يشكل محطّة مفصليّة في مسار تحديث المنظومة الإحصائية الوطنية، بإمكانها مواكبة التحوّلات المجتمعيّة والاقتصادية والاستجابة لمتطلبات تخطيط عصري مبني على البيانات الدقيقة والمحيّنة".

وقدّر عدد سكّان تونس، إلى يوم 6 نوفمبر 2024، بنحو 11972169 ساكن، 50،7 بالمائة منهم إناث، و49،3 بالمائة ذكور. وبلغ معدل نسبة نمو السكّان سنويا، منذ تعداد سنة 2014، حوالي 0،87 بالمائة، وفق ما أظهرته نتائج التعداد العام للسكّان والسكنى 2024، الذّي أنجزه معهد الإحصاء.

وأوضح وزير الإقتصاد "نحن اليوم مدعوون إلى استثمار نتائج هذا التعداد، في مراجعة خارطة الإنتاج الإحصائي، وتطوير الإحصاءات القطاعية، وتعزيز الربط البيني بين قواعد البيانات، الإدارية، وذلك في إطار رؤية وطنية متكاملة تجعل من الإحصاء أداة مركزية في دعم القرار ورسم السياسات العمومية".

وتطرّق حفيظ، في تصريحه، لوسائل الإعلام، إلى علامات التهرّم التدريجي للتونسيين، وهو أمر أصبح أكثر وضوحا، حسب التعداد. وأفاد أنّه يجب أن تؤخذ هذه العلامات، في الاعتبار، في إطار تخطيط السياسات الإقتصادية والإجتماعية.

ويتكوّن التونسيون، بحسب التعداد العام للسكّان والسكنى 2024، في أغلبهم من أفراد في سن النشاط (من 15 إلى 59 سنة)، بنسبة بلغت 60،3 بالمائة من إجمالي السكّان. بيد أنّ هذه الفئة العمرية، آخذة في التقلّص، بشكل طفيف، منذ سنة 2014، لفائدة الفئة المسنّة، التّي شهدت تطوّرا ملحوظا، لتزيد نسبتها من 5،6 بالمائة، سنة 1966، إلى 11،7 بالمائة، في 2014 ثمّ 16،9 بالمائة، في 2024.

وبالتوازي مع هذه النسب، شهدة فئة الأطفال، الأقل من 5 سنوات، تراجعا لتتحوّل من 18،5 بالمائة في 1966، إلى 5،9 بالمائة في 2024، ما يعكس تراجع معدل الخصوبة في تونس. كما شهدت الفئة العمرية من 5 إلى 14 سنة تراجعا، مماثلا، اذ تقلّصت حصّتهم من إجمالي السكّان، لتتحوّل من 28 بالمائة سنة 1966، إلى 17 بالمائة في 2024.