القصرين: انخفاض عدد الوفيات بسبب حوادث المرور وارتفاع عدد الحوادث والجرحى خلال النصف الأول من 2025 (الفرع الإقليمي للسلامة المرورية)

أفاد رئيس الفرع الإقليمي للوسط الغربي للسلامة المرورية بولاية القصرين، العميد هيثم الشعباني، في تصريح لـصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، اليوم الثلاثاء، بأنه تم تسجيل 127 حادث مرور بولاية القصرين منذ غرة جانفي 2025 وإلى غاية يوم 8 جوان الجاري، أسفرت عن 25 حالة وفاة و178 جريحًا.
وأضاف الشعباني أنّ هذه الأرقام تُمثل انخفاضًا بـ13 قتيلًا مقارنة بنفس الفترة من سنة 2024، غير أنها تسجل ارتفاعًا بـ26 حادثًا مروريا، وزيادة بـ19 جريحًا، مرجعًا هذا الارتفاع إلى عدة عوامل أبرزها السرعة وعدم الانتباه أثناء القيادة، إضافة إلى الاستعمال المفرط للهاتف الجوال، الذي تسبب في نحو 62 بالمائة من الحوادث، بينما شكلت السرعة سببًا في 18 بالمائة من مجمل الحوادث.
وفي ما يتعلق بالحوادث القاتلة، أكد المصدر ذاته أن السرعة كانت العامل الرئيسي في 36 بالمائة من الوفيات، تليها قلة الانتباه أثناء السياقة بنسبة 24 بالمائة ، كما نبه إلى أن الدراجات النارية تمثل التهديد الأكبر على الطرقات، إذ تسببت في 60 بالمائة من الحوادث، وراح ضحيتها 58 بالمائة من المتوفين و52 بالمائة من الجرحى.
وأبرز أن معتمدية القصرين الشمالية شهدت النسبة الأعلى من الحوادث بـ43 بالمائة ، في حين سُجلت النسبة الأعلى من الوفيات في معتمدية سبيطلة بـ28 بالمائة .
وكشف أن 26 حادثًا وقعت على الطرقات الوطنية، تسببت في 12 قتيلًا و30 جريحًا، في حين تم تسجيل 51 حادثًا بشوارع الجهة، أودت بحياة 5 أشخاص، وأكد أن فئة الشباب (بين 19 و39 سنة) تمثل النسبة الأكبر من ضحايا الحوادث، سواء من حيث الوفيات أو الإصابات، إذ شكلوا 45 بالمائة من الجرحى.
وأفاد العميد الشعباني بأن شهر أفريل كان الأكثر دموية، حيث سُجل خلاله 25 بالمائة من إجمالي الحوادث، و32 بالمائة من عدد القتلى، و30 بالمائة من عدد الجرحى، ولاحظ أنّ يومي الأربعاء والسبت هما الأكثر تسجيلاً للحوادث والوفيات، وأن الفترة بين الواحدة والثانية بعد الزوال تُعد الأكثر خطورة، حيث تم خلالها تسجيل 19بالمائة من الحوادث و12بالمائة من الوفيات، تليها فترة الخامسة مساءً التي شهدت 10 بالمائة من الحوادث.
وسجّل الفرع الإقليمي للوسط الغربي لسلامة المرور خلال النصف الأول من العام الحالي 24 حادثًا قاتلًا، أي حادثًا واحدًا أكثر مقارنة بنفس الفترة من سنة 2024، وشدّد الشعباني على أن السرعة والدراجات النارية تظلّان أبرز أسباب هذه الحوادث.
واوضح بخصوص جهود الحدّ من هذه الظاهرة، أنّ الفرع الإقليمي للسلامة المرورية يُوافي دوريًا اللجنة الجهوية ببيانات مفصلة حول نقاط الخطر وتكرار الحوادث، ويُقدّم مقترحات تشمل الردع القانوني، والتوعية، وإصلاح البنية التحتية في النقاط السوداء مع القضاء على الانتصاب الفوضوي لاسيما على الأرصفة .
واعتبر نسق تنفيذ هذه التوصيات بطيئًا، مضيفًا أن جلسة عمل مرتقبة يوم الخميس المقبل بمقر الولاية ستُخصص لتقييم الأداء المروري خلال الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2025 ، وتحديد النقائص والإصلاحات اللازمة، لا سيما على مستوى المفترقات الخطرة مثل مفترق الشرايع والعريش (يُعانيان من ضعف التهيئة والانارة) .
واكد على أهمية الإرادة الجهوية لدى مختلف المتدخلين، من بلديات ومصالح تجهيز ، مشدّدًا على أن التقليص من فواجع الطريق لن يتحقق إلا من خلال إجراءات صارمة وشاملة تشمل فرض ارتداء الخوذات، و حزام الأمان، وتهيئة البنية التحتية، إلى جانب المتابعة الجدية لتنفيذ الحلول المقترحة