إطلاق فعالية "غد أخضر" في إطار مشروع دعم البحث والتعليم العالي في قطاع البيئة

أطلقت الوكالة الوطنية للنهوض بالبحث العلمي، أمس الأربعاء، فعالية "غد أخضر" التي تندرج في إطار مشروع دعم البحث والتعليم العالي في قطاع البيئة ARESSE المموّل من الاتّحاد الأوروبي، بهدف جعل تونس رائدة في مجال البحث والابتكار البيئي في منطقة البحر الأبيض المتوسّط.
وانتظمت بالمناسبة حلقات نقاش، تمحورت حول التعاون الدولي لمجابهة التحديات البيئية، وإدماج البعد البيئي في الإصلاحات المؤسساتية، وقضايا التكوين والتشغيل وتعزيز ريادة الأعمال الخضراء، حضرها بالخصوص سفير الاتحاد الأوروبي بتونس جيوزيبي بيروني ورئيس الديوان مراد بالأسود والمدير العام للوكالة الوطنية للنهوض بالبحث العلمي الشادلي العبدلي، وسامي إطارات الوزارة.
وأبرز وزير التعليم العالي والبحث العلمي منذر بلعيد، في كلمة ألقاها لدى إشرافه على إطلاق فعالية "غد أخضر"، ضرورة انخراط العلوم والتكنولوجيا والتجديد في إنتاج خدمات تكون قادرة على الاستشراف ومجابهة التأثيرات المناخية، مؤكّدا مواجهة تونس على غرار بقية دول العالم، تحدّيات بيئية كبرى ناتجة عن التغيّرات المناخية.
ولفت في هذا السّياق إلى أن الوزارة قد اعتمدت منذ سنة 2017 الأولويات الوطنية لبحث علمي وطني من بينها الإدارة المستدامة للمياه والأنظمة البيئية، الانتقال الطاقي والطاقات المتجدّدة، التحوّل الرقمي، وتطوير الفلاحة وتكييفها مع التغيرات المناخية لتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي.
وأشاد في ذات السّياق، بالشراكة الاستراتيجية مع الاتّحاد الأوروبي خاصة ضمن برنامج "مشروع دعم البحث والتعليم العالي في قطاع البيئة" الموجّه للفاعلين في مجال التجديد والدكاترة الباحثين والدكاترة والمؤسّسات الجامعية والمجتمع المدني والشركاء الاقتصاديين.
ويمتدّ مشروع مشروع دعم البحث والتعليم العالي في قطاع البيئة على أربع سنوات، بميزانية إجمالية تُقدّر بـ11.5 مليون يورو، بهدف تعزيز البحث البيئي والابتكار الأخضر ونقل التكنولوجيا استجابةً للتحديات البيئية المتزايدة التي تواجه تونس.
ويرتكز هذا المشروع، الذي يستهدف على المستوى الوطني مجموعة من الأطراف المتدخّلة على غرار مؤسسات البحث والتعليم العالي، والمؤسسات الاقتصادية، والمجتمع المدني،على عدة محاور رئيسية لبناء منظومة داعمة للابتكار وتطوير المهارات بما يتناسب مع احتياجات المهن البيئية منها تعزيز التكوين وقابلية التشغيل في قطاع البيئة ودعم البحث التطبيقي التشاركي ونشر الثقافة البيئية وبرنامج "موبيدوك الأخضر".