وزير السياحة يعطي اشارة انطلاق اليوم الإعلامي حول السياحة الداخلية في ظل سعي مستمر لتطوير هذا الصنف

أعطى وزير السياحة، سفيان تقية، الأربعاء إشارة انطلاق فعاليات اليوم الإعلامي المفتوح حول السياحة الداخلية في ظل العمل على اعداد دراسات وخطط لمزيد رفع مساهمة هذا الصنف في الاقتصاد الوطني.
ويقام هذا اليوم الاعلامي بهدف تعزيز السياحة الداخلية في مختلف جهات الجمهورية وتطوير العروض السياحية وتفعيل التقنيات الرقمية في الترويج وتنظيم الحجوزات.
وحضر التظاهرة ممثلو مختلف الوزارات وممثلو الجامعات المهنية وممثلو وسائل الإعلام، بالإضافة إلى إطارات الوزارة والديوان الوطني التونسي للسياحة، وفضلاً عن المديرين العامين لعدد من المؤسسات تحت الإشراف وممثل عن البنك المركزي وممثل عن المنظمة التونسية للدفاع عن المستهلك وعدد من أصحاب المؤسسات السياحية وباعثي المشاريع.
وتضمّن برنامج اليوم ورشتين محوريتين؛ الأولى تركز على ملائمة المنتوج السياحي لمتطلبات السياحة الداخلية، والثانية حول واقع وآفاق برامج الترويج الخاصة بالسياحة الداخلية.
وأكد تقية الأهمية المتنامية للسياحة الداخلية ودورها الحيوي في دعم الاقتصاد الوطني والتنمية على مستوى جهات الجمهورية.
واشار أن المؤشرات الإحصائية لسنة 2024 أبرزت أن عدد الليالي المقضاة في النزل السياحية بالنسبة للتونسيين المقيمين بلغ نحو 6 ملايين ليلة، بنسبة 25 بالمائة ، وعددهم حوالي 2.5 مليون تونسي بنسبة 38 بالمائة من إجمالي المقيمين، مما يعكس حجم الإقبال المتزايد على المنتوج السياحي.
وثمن الوزير، بالمناسبة، مشاركة أصحاب المشاريع والمؤسسات الناشئة، ومساهمتهم الفعالة في إثراء النقاش وتسليط الضوء على الدور الحيوي للرقمنة في تنظيم عمليات الحجز وتوفير الأسعار التفاضلية.
ولفت الى أهمية نشر ثقافة الحجز المبكر كآلية فعالة لتنظيم الرحلات السياحية وضمان عروض تفاضلية وذلك عبر التعامل مع وكالات الأسفار المعتمدة تضمن حقوق المستهلك التونسي.
وأكد أن الوزارة تولي اهتمامًا بالغًا بتهيئة الشواطئ العمومية التي بلغ عددها 133 شاطئًا، من خلال آليات دعم مستمرة ترتكز على النظافة والعناية بالبيئة وتطوير البنية التحتية، وذلك بالتعاون مع وزارة البيئة وهياكلها، على غرار وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي.
ولاحظ بلوغ عدد البلديات السياحية 57 بلدية، إلى جانب 15 بلدية سياحية مبرمجة للانتفاع خلال هذه السنة بخدمات صندوق حماية المناطق السياحية.
واشار الى انه تم رصد اعتمادات بقيمة 1.5 مليون دينار لوكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي لتنفيذ برامج التنظيف الآلي للشواطئ، فضلاً عن توفير التمويلات الضرورية للبلديات السياحية ضمن برامج النظافة بميزانية قدرها 2.4 مليون دينار.
وبين انه تم تمويل اقتناء معدات خاصة بالعناية بالبيئة بميزانية قدرها 1.7 مليون دينار، بهدف توفير أفضل الظروف للمصطافين، وخاصة العائلات التونسية.
وتعكف الوزارة حاليا اعداد دراسة شاملة تهدف إلى بلورة رؤية متكاملة للسياحة الداخلية في تونس، تواكب التحولات الراهنة، خاصة في ظل الاستعداد لإصدار كراسات الشروط الجديدة للإيواء السياحي البديل.
واختُتمت فعاليات هذا اليوم بصياغة توصيات استراتيجية واضحة وهادفة، سيتم الإعلان عنها واعتمادها رسميًا، لتكون دافعًا قويًا ورافدًا فعّالًا في تطوير السياحة الداخلية، وتعزيز مساهمتها المتزايدة والإيجابية في التنمية المحلية.