إصدار "إعلان تونس" في اختتام أشغال المؤتمر الدولي حول دور القوات المسلحة في حماية المدنيين ضمن مهمات حفظ السلام

 اختتمت، امس الجمعة، بتونس، أشغال المؤتمر الدولي حول دور القوات المسلحة في حماية المدنيين ضمن مهمات حفظ السلام، بإصدار "إعلان تونس".

كما تمّ خلال حفل اختتام المؤتمر، حسب بلاغ صادر عن وزارة الدفاع، الإعلان عن إنشاء منصة رقمية دولية متكاملة لتسهيل تبادل المعلومات والخبرات بين الدول والمنظمات الدولية، ووضع دليل عملياتي موحد للمساهمة في توحيد الإجراءات والمعايير العملياتية للقوات المسلحة المشاركة في عمليات حماية المدنيين، بالإضافة إلى اعتماد مبادرة تدريبية اقليمية تتخذ شكل برنامج متكامل لبناء القدرات.

وأكدت وزارة الدفاع الوطني في بلاغها أن "إعلان تونس"  سيمثّل وثيقة مرجعيّة دولية للمبادئ التوجيهية والمعايير القابلة للتنفيذ لحماية المدنيين في مناطق النزاع وتعزيز قدرة القوات المشاركة في بعثات السلام على أداء مهامها الإنسانية بكفاءة وفاعلية وأمان.

ونوه رئيس أركان جيش الطيران، لدى إشرافه على حفل الاختتام بحضور الأمين العام المساعد للأمم المتحدة المكلف بمهام حفظ السلام ووزير الدفاع السينغالي، ونائب وزير الدفاع الغاني، بجديّة أعمال المؤتمر وبالظروف الطيبة التي رافقت أشغاله وورشاته، متوجها بالشكر الى كافة الحضور الذين لبّوا الدعوة وجميع المتدخلين من كافة الوزارات الذين ساهموا في إنجاح المؤتمر وتحقيق أهدافه.

وأعرب عن أمله في أن تكون هذه المناسبة نقطة انطلاق فعلية لتطوير العمل الأممي وتعزيز الشراكة الدولية في مجال حماية المدنيين وتحقيق السلام والاستقرار في العالم.

كما توجه مساعد الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بمهام حفظ السلام "جون بيار لاكروا"،  بالشكر لتونس لاحتضانها هذا المؤتمر الدولي والدور المتميز الذي تضطلع به قواتها المسلحة في تطوير وتعزيز العمل المشترك في إطارات المهام الأممية لحفظ السلام، معربا عن ارتياحه لمخرجات المؤتمر وخاصة منها "إعلان تونس" الذي سيمثل دافعا قويا ومؤسسا لعمل دولي جديد يرتقي بالمهام الأممية ويساهم في الحفاظ على كرامة المدنيين في مناطق النزاعات.

وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمر الدولي حول دور القوات المسلحة في حماية المدنيين ضمن مهمات السلام، الذي انطلقت فعالياته اول أمس الخميس بتونس، نظمته وزارة الدفاع الوطني، وحضره أكثر من 80 مشاركا عسكريا ومدنيا ومسؤولون أمميون رفيعو المستوى وعدد من الملحقين العسكريين والسفراء يمثلون 13 دولة شقيقة وصديقة، إلى جانب ممثلين عن المنظمات الإقليمية والدولية، وإطارات عسكرية ومدنية سامية من وزارة الدفاع الوطني.

وتم بالمناسبة تنظيم ندوات فكرية وعقد جلسات حوارية وتقديم محاضرات علمية حول دور القوات المسلحة في حماية المدنيين ضمن مهمات حفظ السلام والسبل الكفيلة لتطويرها من أجل تعزيز التعاون والتضامن الدوليين وتطوير آليات العمل المشترك في هذا المجال لتحقيق الاستقرار ونشر السلام في مناطق النزاع.

شارك:

إشترك الأن

الإذاعة الوطنية
إذاعة قفصة

إذاعة قفصة

ON AIR
الإذاعة الوطنية