القصرين: 8 آلاف امرأة تستفيد من أنشطة توعية بخصوص مرض سرطان الثدي

نظّمت المندوبية الجهوية للأسرة والعمران البشري بالقصرين، منذ بداية شهر أكتوبر الجاري وإلى غاية اليوم الجمعة، 74 نشاطًا توعويًا وتحسيسيًا بمختلف معتمديات الجهة، في إطار البرنامج الوطني للوقاية من سرطان الثدي، وذلك تزامنًا مع الاحتفال بشهر أكتوبر الوردي، الشهر العالمي للتوعية بهذا المرض.
وجاءت هذه الأنشطة بالشراكة مع الإدارة الجهوية للصحة وهياكلها المحلية من مستشفيات ومراكز صحة أساسية ومراكز رعاية الأم والطفل، إلى جانب المندوبية الجهوية للشباب والرياضة، ومراكز التكوين المهني، وعدد من ممثلي المجتمع المدني بالجهة .
وأوضح الأخصائي في علم الاجتماع بالمندوبية الجهوية للأسرة والعمران البشري الهادي العلوي في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ هذه الأنشطة، الى تتواصل إلى غاية موفى أكتوبر الجاري، تهدف إلى نشر الوعي بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وتشجيع النساء على إجراء الفحوصات الدورية.
واشار إلى أن الهدف الأساسي من هذه الانشطة، هو التحسيس بأهمية الفحص السريري والكشف المبكر عن سرطان الثدي، لما له من دور أساسي في رفع نسب الشفاء، مؤكدا أن المندوبية تعمل على إشراك كل أفراد الأسرة في عملية التوعية، باعتبار أن دعم المرأة لا يقتصر على نفسها فقط، بل يشمل الزوج والأبناء والمحيط العائلي ككل، إذ انّ التوعية الجماعية تمثّل عاملًا مهمًا في تشجيع النساء على التوجه نحو الفحص.
وبيّن أنّ معظم الأنشطة المبرمجة، تحوّلت إلى فعاليات جماهيرية مفتوحة تهدف إلى رفع الوعي المجتمعي، وقد شملت حملات متنقلة وخيمات صحية بمختلف معتمديات الولاية، إلى جانب توزيع بطاقات توجيه على الرجال لدعوة نساء العائلة إلى إجراء الفحوصات المجانية لدى الأطباء أو القابلات على مدار السنة.
وأشار إلى أنه تمّ إلى حدّ الآن على المستوى الوطني، إجراء فحوصات سريرية لأكثر من 150 الف امرأة، في ما استفادت حوالي 8 آلاف امرأة بولاية القصرين من الأنشطة التوعوية والخيمات الصحية منذ بداية الشهر الجاري، واضاف أنه تمّ توجيه عدد من الحالات إلى الأخصائيين لاستكمال الفحوصات الدقيقة.
وختم الأخصائي الإجتماعي تصريحه بالتأكيد على أن الوقاية تبدأ بالمعرفة، داعيًا النساء إلى عدم التردّد في إجراء الفحص الذاتي والسريري بصفة دورية، ومشدّدًا على أهمية العمل المشترك بين الهياكل الصحية والتربوية والمجتمع المدني لضمان استدامة الوعي الصحي ومساندة المرأة التونسية في معركتها ضد هذا المرض.
يشار إلى أن سرطان الثدي يعد أكثر أنواع السرطانات انتشارا في صفوف النساء بتونس، إذ تُسجَّل سنويًا قرابة 4000 حالة جديدة وفق معطيات وزارة الصحة.
ويُعتبر الكشف المبكر حجر الزاوية في مقاومة المرض باعتباره يرفع حالات الشفاء منه ويقلل من كلفة العلاج والمضاعفات.





