السفير الصيني : سنعمل على مزيد فتح المجال أمام الشركات الصينية التونسية للاستفادة من مزايا مبادرة الحزام والطريق

صرّح سفير جمهورية الصين الشعبية بتونس، وان لي، بأن الصين ستعمل على مزيد فتح المجال أمام الشركات الصينية التونسية للاستفادة من مزايا مبادرة الحزام والطريق "باعتبارها منصة للتعاون الفعلي والتقارب الإيجابي لمصلحة الشعبين ''.
وقال لي في حوار لوكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم الجمعة، بالأستوديو التلفزي، إن مبادرة الحزام والطريق (طريق الحرير) التي أقرها الرئيس الصيني شي جينبينغ وانخرطت فيها تونس منذ سنة 2018 بمقتضى مذكرة تفاهم تعد فرصة لتعزيز التعاون مع تونس لاسيما في المجال الاقتصادي.
وأضاف أن الصين ساهمت بشكل عملي في إنجاز عدد من المشاريع بتونس على غرار تمويل وبناء المركز الثقافي والرياضي للشباب بمنطقة بن عروس، وإحداث الأكاديمية الدبلوماسية الدولية، والمستشفى الجامعي بصفاقس، كما تتولى لشركات صينية حاليا تنفيذ مشروع جسر بنزرت والمساهمة في إنجاز سد ملاق الذي يتوقع انتهاء أشغاله قريبا.
ولاحظ السفير الصيني أنه في إطار تعزيز التبادل التجاري بين البلدين تمت مضاعفة حجم التعاملات التجارية بين الصين وتونس خلال الفترة الممتدة بين 2019 و2024 فيما تطور حجم استثمارات الشركات الصينية في تونس في عدة قطاعات على غرار مواد البناء ومكونات السيارات وغيرها من المجالات الحيوية، ومنها بناء أكبر محطة كهروضوئية من حيث القدرة المركبة بنحو 100 ميغاوات مما ساهم في تطوير التحول في مجال الطاقة الخضراء.
وذكر أن التعاون الثنائي التونسي الصيني شمل كذلك الجانب الثقافي عبر تكثيف البرامج التي من شأنها تعزيز الروابط بين الشعبين التونسي والصيني ودعم التقارب بينهما.
وأفاد بأن الجانب الصيني سيعمل مع تونس على مزيد تكثيف تبادل الوفود الثقافية والإعلامية، مشيرا الى أنه سيتم العمل على تكريس هذا الأمر في المستقبل للاستفادة من "الروابط الخمسة" المضمنة في اتفاقيات التعاون الوثيق الاقتصادي والحضاري بين البلدين، وذلك في إطار التشاور والحوار المشترك.
يذكر أن تونس كانت قد انضمت في 10 جويلية 2018 الى مبادرة "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير".
وطريق الحرير الجديد هو مبادرة أطلقها الرئيس الصيني خلال شهر سبتمبر سنة 2013، وهي تهدف إلى إحياء طريق الحرير القديم من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وبين الدول التي تقع على هذه الطريق.












