من فصول الجامعات إلى مجال الاستثمار والتصدير : كيف تستفيد تونس من تعاونها مع الصين؟

 في ظل عالم متسارع المتغيرات، تحافظ الصين الشعبية على موقعها في صدارة الاقتصاد العالمي كثاني منتج  وثاني سوق استهلاكية في العالم، ما يجعلها ذات افاق نمو مستقر يمكن ان تستوعب منتوجات من الصادرات التونسية ، بالإضافة الى أن  التعاون سيشمل كل القطاعات بما في ذلك ، دعم وفود السياح الصينيين إلى تونس وكذلك تعزيز حضور الطلبة التونسيين في الجامعات الصينية، وفق ما صرح به سفير الجمهورية التونسية ببكين عادل العربي في حوار مع وكالة تونس افريقيا للأنباء.

ج :الجالية التونسية لها اولوية مطلقة وهم يمثلون سفراءنا الدائمين خاصة الطلبة لهم رعاية خاصة نستضيفهم في المناسبات والاعياد واللقاءات ، وثلة الطلبة التونسيين والتونسيات هم من بين الطلبة المتميزين في جمهورية الصين الشعبية.

س : لو تبين لنا كيف تقوم السفارة التونسية ببكين في دعم التحاق الطلبة التونسيين للدراسة بالجامعات الصينية؟

ج: اتواصل باستمرار مع مختلف الوزارات و الجامعات الصينية لتشجيع عمداء ورؤوساء واساتذة هذه الجامعات على تخصيص منح اضافية للطلبة التونسيين والتكفل بتغطية تكاليف جزء من دراساتهم .

س : أية منافع وفوائد مرجوة من تعزيز التحاق الطلبة التونسيين بالجامعات الصينية ؟

ج : ان زيادة حصة الطلبة التونسيين تمهد الإمكانيات للرفع من قدرات الكفاءة لدى هؤلاء الطلبة باعتبارهم يساهمون في مزيد اشعاع صورة تونس وكذلك بعضهم يعود الى الوطن تونس محملا بزاد كبير من المعرفة بالاضافة الى أن التطور والازدهار الذي تشهده جمهورية الصين الشعبية يبرز تحسن مكانة الجامعات الصينية.

س : أية اسانيد تستخدمون لتنمية التواجد الطلابي التونسي في مؤسسات التعليم العالي الصينية ؟

ج: حين يتعلق الأمر بمخاطبة الجانب الصيني، فان تميز الوفود الطلابية التونسية يلبي قدرتهم على تمثيل جامعاتهم الصينية عند التحاقهم للعمل في الفضاء الدولي بالمؤسسات او حتى في اسواق العمل الدولي فهؤلاء الطلبة ، يحملون قيم الانتماء الى تونس كما يمكنهم أن يكونوا سفراء للثقافة الصينية بمجرد انتهاء رحلتهم التعليمية.

س : العلاقات التونسية الصينية تعيش اوج فترة في تاريخها ،فاي توجه ينبغي اتباعه لحفظ المصالح المشتركة وتعزيز التعاون بين البلدين؟

ج: منذ زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيد في لقاء القمة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ سنة 2024، ما فتئت علاقة الشراكة الاستراتيجية تترسخ وتتعزز دعائمها ، للسفارة التونسية ببكين  دور مهم في تنمية التعاون الثنائي وذلك من خلال عقد اللقاءات مع أصحاب القرار والوزارات الصينية وكذلك في تنسيق زيارات الوفود التونسية إلى الصين وكذلك من خلال عقد لقاءات مع المستثمرين الصينيين والمشاركة في مختلف المؤتمرات والمعارض التي تنظم بجمهورية الصين الشعبية للتعريف بالحوافز الاستثمارية في تونس والترويج للمنتوجات التونسية.

نحاول الحضور في كل التظاهرات الاقتصادية بكل المقاطعات والمدن الصينية ،وخلال هذه الايام ( من 5  الى غاية 10 نوفمبر الجاري) نشارك فى الدورة الثامنة لمعرض الصين الدولي للاستيراد المقام بمدينة شنغهاي بجناح عرض يركز بالخصوص على الترويج لزيت الزيتون ومنافعه الغذائية في السوق الصينية والتعريف بتنوع الموروث الثقافي بالإضافة إلى الوجهة السياحية التونسية.

س:كيف يمكن تنمية قدرة السياحة على جذب السياح الصينيين ؟

ج : خصوصية السياح الصينيين تتمثل في متانة الارتباط بين الجانبين الثقافي والتجاري، السائح الصيني يقبل على طلب الخدمة أكثر فأكثر حين يعرف الخصائص الثقافية فهو يرغب في استكشاف ميزات تونس حضاريا وثقافيا قبل اختيارها كوجهة .

س : المجال الاقتصادي والتجاري ، يمثلان مجالين ذوي افاق عالية للشراكة بين تونس والصين، ورغم ما تبذله الحكومة التونسية و سفارة تونس ببكين في اتجاه استثمار فرص التعاون الاقتصادي إلا إن اندماج القطاع الخاص التونسي  في هذا المسار ما تزال دون المؤمل؟

ج: نشجع باستمرار الشركات التونسية على المشاركة في المعارض والفعاليات الاقتصادية ووزارة التجارة وفرت اليات وحوافز هامة لدعم الشراكات التونسية الصينية في تصدير منتوجاتها الى السوق الصينية، بالاضافة الى تحفيز المؤسسات التونسية على توسيع شراكاتها مع نظيراتها الصينية .