تقية: تتويج تونس عاصمة للسياحة العربية لسنة 2027 هو تقدير عربي لما تحمله من عمق حضاري وتنوع سياحي وثقافي

 قال وزير السياحة سفيان تقية "ان تتويج تونس عاصمة للسياحة العربية لسنة 2027، هوتعبيرعن تقدير عربي لما تحمله من عمق حضاري وتنوع سياحي وثقافي" .

واشار، بمناسبة العرض الخاص لشريط "نمدح الاقطاب" الذي يندرج في اطار الحملة الترويجية للسياحة الداخلية "تونس ليك"، ان العاصمة عرفت خلال الفترة الأخيرة ديناميكية واضحة في تطور الاستثمارات السياحية ونموا في عدد الرحلات البحرية وتحسنا في البنية التحتية وتثمينا للمعالم التاريخية.

واضاف ان العاصمة عرفت ايضا حركية سياحية وثقافية وفنية متواصلة جعلت منها قطبا نابضًا بالحياة.

وشدد على ان هذا الحدث "يمثل فرصة لبلورة تصوارت مشتركة حول صورة العاصمة التي نريد ترويجها في محيطها العربي والدولي كقطب للسياحة العربية". كما يمكن، وفق تعبيره، من تقديم العاصمة كتجربة حيّة ومتكاملة يلتقي فيها التاريخ بالحداثة و السياحة بالثقافة والرياضة بالفنون.

ووجه الوزير دعوة مفتوحة إلى كلّ القوى الحيّة، من مؤسسات عمومية وخاصة ومهنيين وفاعلين في القطاع السياحي وجامعات ومراكز بحث علمي وصحفيين واعلاميين و شباب وطلبة وجمعيات وحرفيين ورياضيين ومبدعين ومصممين وخبراء في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي و صانعي محتوى ومؤثرين، للانخراط في هذا الجهد المشترك.

ودعاهم الى المساهمة في تصوّر البرنامج وصياغة ملامحه واقتراح المبادرات والأنشطة التي تعكس عمق العاصمة الحضاري والمعماري وثراءها الثقافي والسياحي وطموحات شبابها والصورة الحديثة والمتطورة التي تعرف بها تونس.

وتابع بالقول "ولأننا نريد لهذه المشاركة أن تكون فعلية وليست شكلية، سيتم في مرحلة ثانية فتح ورشات عمل تطبيقية لتدارس المقترحات وتحويلها إلى برنامج عملي، مع توفير رمز استجابة سريعة (QR Code) تمكّن الجميع من الانخراط وتضمن الشفافية وتكافؤ الفرص وحسن النفاذ إلى المعلومة".

واختتم بالقول "بكم جميعًا ، سنحوّل هذا التتويج إلى تجربة حيّة، وإلى قصة نجاح تروى… من تونس، إلى كل العواصم العربية، والعالم".

من جهته، استعرض والي تونس عماد بوخريص، الخصائص التاريخية والتراثية للعاصمة تونس كفضاء للاشعاع الثقافي يتميز بثروة سياحية متنوعة تجمع بين العمق الحضاري الضارب في جذور التاريخ والثراء الثقافي.

وشدد على ان السياحة الداخلية تكتسي مكانة مركزية ورافدا اساسيا للتنمية المحلية وعنصرا فاعلا في تعزيز ارتباط المواطن بعاصمته.

وفي هذا الاطار جدد حرص الولاية على تدعيم المبادرات الرامية الى تحسين جودة الحياة وتعزيز جاذبية المدينة للمواطنين والسياح على حد السواء.

واشار الى ان الولاية تعمل بالتنسيق مع مختلف الوزارات والبلديات،وخاصة بلدية تونس، على الارتقاء بالمحيط العمراني والاهتمام بجمالية المدينة ودعم البرنامج الوطني للنظافة. كما تعمل على تامين التظاهرات الكبرى خاصة منها الثقافية والسياحية بما يسهم في تحسين صورة العاصمة وتعزيز اشعاعها داخليا وخارجيا.

وابرز ان تتويج تونس عاصمة للسياحة العربية يوفر فرصة واعدة لمزيد تثمين خصوصيات الولاية وتعزيز جاذبيتها ودفع الاستثمار السياحي والتنمية الاقتصادية المحلية. كما يسهم في ترسيخ مكانة العاصمة كوجهة سياحية متكاملة تجمع في تناغم فريد بين عراقة التاريخ ونبض الحداثة.

وجدد التزامه بالعمل المشترك مع وزارة السياحة من اجل انجاح هذا البرنامج وجعله محطة مفصلية تكرس تونس عاصمة عربية نابضة بالسياحة والحياة.

وحملة "تونس ليك" هي بادرة من الديوان الوطني للسياحة التونسية بهدف الترويج للسياحة الداخلية والتعريف بمختلف الوجهات السياحية في كامل تراب الجمهورية.

و تقترح هذه البادرة، التي تعتمد أساسا على وسائل التواصل الاجتماعي كل اسبوع وجهة جديدة مع التركيز على الدعائم الاربعة التي تؤسس المشهد السياحي التونسي وهي الأرض والبحر والحجر والصحراء.

وحققت حملة "تونس ليك" التي انطلقت يوم 17 ديسمبر 2021 وشملت اكثر من 170 وجهة، 100 مليون مشاهدة و 355 الف متابع على وسائل التواصل الاجتماعي. ومكنت من التقاط اكثر من 3000 صورة و تصوير قرابة 500 فيديو.

وتم بالمناسبة ذاتها عرض عمل موسيقي ضخم "نمدح الاقطاب" الذي جمع نخبة من الفنانين التونسيين من مختلف جهات البلاد بتنوع لهجاتهم وتعدد انماطهم الموسيقية.

ويحمل هذا العمل،وفق المنظمين، رسالة تتجاوز البعد الغنائي نحو تجسيد قيم التضامن والانتماء.

كما يسلط الضوء على ثراء الموروث الثقافي وتنوع المنتوج السياحي لتونس من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب عبر لوحة ابداعية متكاملة تتناغم فيها الاصوات والالوان والانماط..