يحتاج الفضاء السياحي راس العين بمدينة نفطة الى التعهد والصيانة وأساسا تنظيف حوض السباحة الموجود به ليحافظ على مكانته وعلى دوره السياحي باعتباره المتنفس الوحيد لأهالي المدينة، وفق ما أكده عدد من زوار الفضاء لمراسلة (وات).
واكد الناشط في المجتمع المدني بمدينة نفطة شكري الذويبي أن فضاء راس العين « يعتبر المتنفس الوحيد للعائلات، وهو كل ما تبقى لمدينة نفطة من فضاءات سياحية كانت تزخر بها، إلا أنه يعيش منذ فترة حالة من الإهمال بسبب اخلاء بلدية نفطة ومجمع التنمية الفلاحية بواحة راس العين بالواجبات المتعلقة بتغذية حوض السباحة في المنطقة وتزويده بالمياه بصفة مستمرة وتنظيفه، وكذلك افراغه لتجديد مياهه، وهي اساسا من مسؤوليات بلدية نفطة »، وفق قوله.
واضاف ان المسبح « يبقى طيلة 6 أشهر كاملة دون تجديد مياهه، وهو ما حصل بين شهري ديسمبر 2016 وجوان 2017، مع غياب عمليات المداواة، وهو ما يجعله مصدرا للأمراض وخصوصا الأمراض الجلدية ».
وأشار الى أن مجموعة من ناشطي المجتمع المدني تقدمت بمقترحات لتوقيع اتفاق بين الأطراف المتدخلة تلتزم فيه بلدية المكان بالتنظيف الدوري والمداواة ومنع السباحة للأطفال نظرا لعمق المسبح الذي يتجاوز المترين وتوفير الحراس من أجل ذلك ويلتزم مجمع التنمية الفلاحية بالمنطقة بتوفير المياه بصفة مستمرة.
من جانبه، نفى معتمد نفطة رئيس النيابة الخصوصية لبلدية المكان الزين الرحموني في تصريح لمراسلة (وات) ان تكون البلدية قد أخلت بواجباتها، واكد أنه « يتم بصفة دورية تنظيف المسبح الذي يؤمه عدد هام من أبناء المدينة، نظرا للحفاظ على جماليته وقيمته السياحية، مع تعهده بالصيانة »، ولاحظ أن فضاء راس العين باعتبار أهميته التاريخية والسياحية « يحظى بالعناية اللزمة من البلدية ».
وبين ان المنطقة « حظيت بتنفيذ قسط أول من المشروع انتهى منتصف السنة الجارية واشتمل على تركيز واقيات بخشب النخيل لمنع انجراف التربة، على أن يتم تنفيذ قسط ثان للأجزاء التي لم يشملها القسط الأول وهو ما يزال في مرحلة الاعداد ».
