في كلمة ألقاها مساء الأربعاء إثر اجتماع مجلس الأمن الوطني، أكد رئيس الحكومة الحبيب الصيد أنّه تم اتخاذ جملة القرارات بالمناسبة داعيا الجميع إلى الالتزام بحالة الطوارئ وحظر التجول الذي سكون بداية من هذه الليلة من التاسعة ليلا إلى الخامسة صباحا وهو ما يُحتّم على الجميع تفهّم العمليات الأمنية والعسكرية التي تنفذ في مثل هذه الحالات.
وبعد أن أكد أنّ الحرب على الإرهاب هي حرب الجميع تتطلب تظافر جهود المؤسسة الأمنية والعسكرية وهياكل المجتمع المدني والمواطنين، استعرض رئيس الحكومة جملة القرارات التي تم اتخاذها للتوقي من هذه الظاهرة مؤكدا في هذا السياق أنّه تم إقرار خطة وطنية شاملة ضد هذه الظاهرة والتطرف العنيف ضمن إجراءات أمنية واجتماعية واقتصادية وذلك بالتعاون بين رئاسة الجمهورية والحكومة ووزارات الداخلية والدفاع والخارجية والهياكل التي لها صلة بمحاربة ظاهرة الإرهاب.
وفي السياق ذاته أعلن الحبيب الصيد تم اتخاذ عديد القرارات الأخرى منها تشديد الرقابة الإدارية على العائدين من بؤر التوتر في عمل ثنائي بين وزير الداخلية والولاة في الجهات إلى جانب التسريع في البت في قضايا الإرهاب.
وفي معرض حديثه على العملية التي استهدفت مساء الثلاثاء حافلة نقل أعوان الأمن الرئاسي، أكد رئيس الحكومة أنّ هذه العملية هي جديدة من نوعها وتهدف أساسا إلى إرباك مؤسسات الدولة وهي تختلف عن عمليتي باردو وسوسة الإرهابيّتين والتين كان الهدف منهما إرباك الاقتصاد الوطني من خلال ضرب قطاع السياحة.
وأضاف الحبيب الصيد أنّ تنفيذ عملية إرهابيّة على بعد 100 متر تقريبا من وزارة الداخلية له دلالات يوجه من خلالها الإرهابيون رسالة أنّهم قادرون على تنفيذ عملياتهم حتّى في الأماكن الحساسة التي تخضع لحراسة خصوصية على حدّ قوله.
