قال رئيس الحكومة الياس فخفاخ ،اليوم السبت، إن « الاجراءات التي اتخذتها حكومته لمجابهة تداعيات انتشار وباء كورونا المستجد ترتكز على ثلاثة أهداف وهي « ألا يجوع أي تونسي وان يتم تسجيل أقل عدد ممكن من الاصابات، وألا يضيع أي موطن شغل ».
وأثنى فخفاخ في كلمة ألقاها أمام جلسة عامة بمجلس نواب الشعب خصصت لمناقشة قانون التفويض لرئيس الحكومة لإصدار مراسيم لغرض مجابهة تداعيات انتشار فيروس كورونا، على ما تبذله جميع هياكل الدولة من جهود وسعي الى حسن تنظيم تدخلاتها لمجابهة هذه الأزمة رغم بعض النقائص، معربا عن ثقته في قدرة الدولة التونسية على تجاوز هذه الأزمة التي تمر بها البلاد والتحكم في نسق انتشار فيروس « كورونا ».
واعتبر ان النتيجة التي بلغتها تونس حتى الان تؤكد اجمالا السير في الاتجاه الصحيح في اطار من الوحدة الوطنية وتعكس قوة المؤسسات الوطنية ونضج الشعب التونسي، مجددا دعوته لكل التونسيين الى الالتزام بالحجر الشامل خاصة خلال الأسبوع المقبل الذي سيشهد ذروة انتشار هذا الفيروس.
وأكد فخفاخ حرص الحكومة على الا يتم استثناء أي فئة محتاجة من الانتفاع بالمساعدات الظرفية والاستثنائية، مشيرا الى انه تم في ظرف أقل من 6 أيام تحديد جميع الفئات الاجتماعية المعنية بالمساعدات ضمن قاعدة بيانات رقمية، تم اعدادها من قبل كل من وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة تكنولوجيا الاتصال والتحول الرقمي.
وذكر بأنه تم تقديم أكثر من 150 ألف مساعدة اجتماعية في ظرف يومين وذلك بعدد أن تم توزيع عدد المنتفعين بهذه المساعدات على 1000 مكتب بريد بمعدل 80 ألف منتفع كل يوم أي ما بين 20 الى 30 شخص في الساعة بكل مكتب، فضلا عن اختيار اليات ناجعة لتوزيع 150 مليون دينار على حوالي مليون شخص.
وأضاف انه تم الانطلاق في توزيع 30 ألف طرد من المواد الغذائية وسيتم توزيع 30 ألف طرد آخر، وسيقع اعداد 100 ألف طرد من المساعدات الغذائية لتوزيعها الى ما بعد عيد الفطر، داعيا في هذا الصدد مكونات المجتمع المدني والمواطنين الى التبرع لفائدة العائلات المعوزة خاصة وأنه قد تم فتح 274 مؤسسة تربوية لقبول هذه التبرعات وتوزيعها على مستحقيها.
