في إطار التوقي من تسرب حشرة سوسة النخيل نظمت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بقفصة يوما إعلاميا تحت عنوان  » اليقظة  للتوقي من تسرب حشرة سوسة النخيل الحمراء » بالواحة بمركز التكوين المهني الفلاحي بالقصر وذلك بحضور الأطراف المتدخلة في القطاع الفلاحي من هياكل مهنية ومجتمع مدني والجمعيات المائية وعدد من الفلاحين.

وذكر محمد بخاري رئيس قسم الإرشاد والنهوض بالإنتاج الفلاحي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية في قفصة لمراسل وات بالجهة، أن الهدف من هذا اليوم الإعلامي هو دعوة لأطراف المجتمع المدني والهياكل المهنية لمزيد اليقظة للتوقي من هذه الآفة باعتبار قابليتها للانتشار في واحة قفصة مؤكدا أنه لم يتم تسجيل إلى حد الآن إصابة في الولاية حسب قوله.

وأضاف أنه تم تأثيث هذا اليوم بجملة من المداخلات في هذا الموضوع الأولى تمحورت حول التعريف بالواحات بالجهة وخصوصياتها في حين المداخلة الثانية تطرقت للتعريف بحشرة سوسة النخيل الحمراء من قبل الدكتورة سماح شعبان من مركز البحوث الواحية في دقاش أما المداخلة الثالثة للتعريف بعناصر الخطة الوطنية للتوقي من تسرّب حشرة سوسة النخيل الحمراء التي تنفذها وزارة الفلاحة مضيفا.

وبخصوص الوطنية للوقاية من سوسة النخيل الحمراء التي اتخذتها الوزارة صرحت فتحية هلالي كاهية مدير الرقابة الصحية بالإدارة العامة لمراقبة وحماية جودة المنتجات الفلاحية بوزارة الفلاحة، أن الخطة الوطنية الأولى التي تمت المصادقة عليها في سبتمبر 2015 كان الهدف منها تطويق مكان تواجد سوسة النخيل الحمراء في كل من ولايات تونس الكبرى و بنزرت وترتكز على المكافحة الميدانية والمداوة بالحقن والاصطياد المكثف والاستكشاف ورفع التموقع الجغرافي للنخيل بالإضافة الى تطبيق إجراءات التوقي بالمناطق السليمة التي تعتمد كذلك على الاستكشاف ومعرفة أنواع النخيل باعتبار ان هناك نوعين نخيل زينة وآخر منتج بالواحات.

وأشارت الهلالي انه بالإضافة الخطة الوطنية تم برمجة خطة جهوية للتوقي من تسرب سوسة النخيل بمناطق إنتاج التمور وقد تم عرضها في سبتمبر 2016 والمصادقة عليها وسيقع رصد ميزانية خاصة بها وتعتمد هذه الخطة على الإعلام والتوعية والإرشاد والاستكشاف الميداني من قبل الفلاح والبلديات باعتبار أن نخيل إنتاج التمور موجود بالمناطق الحضرية والمدن وفق قولها.