اطلاق مشروع "التربة مهمّة بهدف تطوير وتعزيز الابتكار في مجال الفلاحة المستديمة مع القطاع الخاص

تمّ، الثلاثاء، إطلاق مشروع التربة مهمّة (Sol Matters)، والذي يهدف إلى تطوير وتعزيز الابتكار في مجال الفلاحة المستديمة مع القطاع الخاص.

وقالت رئيسة البرنامج العالمي "حماية وإعادة تأهيل التربة لأجل الأمن الغذائي" (Prosol)،آنيكا تروكس، في تصريح لوسائل الإعلام، إن المشروع، الذي يستغرق تنفيذه 3 سنوات و10 أشهر، ماي 2025 / جوان 2028، ممول من قبل الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، بقيمة 2،3 مليون أورو.

وأضافت أن المشروع سيتم تنفيذه بالتعاون بين وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، مشيرة الى انه برنامج شامل بميزانية إجمالية، تقدر ب 20 مليون اورو، وسيتم تنفيذه في كل من تونس والهند وكينيا وإثيوبيا ومدغشقر والكاميرون.

وأبرزت أن إنجازات مشروع "حماية وإعادة تأهيل التربة لأجل الأمن الغذائي"، التي ساعدت على استعادة جودة التربة وتحسين الممارسات الفلاحية المستديمة في مناطق التدخل، ستشكل أساسا متينا لتنفيذ برنامج "التربة مهمّة".

وسوف يعتمد على الدروس المستخلصة من البرنامج السابق مع التركيز على دور القطاع الخاص في تعزيز الممارسات الفلاحية المستديمة.

ومن خلال تشريك المؤسسات الخاصة وتحسين الإطار الإداري والمالي، يهدف المشروع إلى تعزيز اعتماد هذه الممارسات من قبل المنتجين، وتطوير حلول مبتكرة وخلق مجموعات من أجل ادارة مستديمة للموارد الطبيعية.

وسيواصل البرنامج الجديد اعتماد فلاحة قادرة على الصمود وصديقة للبيئة، مع دمج القطاع الخاص بشكل كامل كفاعل رئيسي للتغيير.

وفي إطار برنامج حماية التربة وإعادة تأهيلها من أجل الأمن الغذائي، طرح المشاركون بعض الأسئلة، تتعلّق خاصّة بتعزيز التعاون مع القطاع الخاص بهدف تطوير الحلول، التّي تمّ اعتمادها في إطار البرنامج.

وأبدى بعض الفلاحين رغبتهم في تحسين المواد العضوية في التربة غير انهم لا يملكون الوسائل الضرورية في ضيعاتهم لإنتاج هذه المواد، فيما طالب آخرون بمزيد من خيارات شراء في السوق الخاصة، سواء في ما يتعلق بالمدخلات و المواد العضوية والبذور، أو في ما يهم الخدمات الأخرى مثل تحليل التربة، ومن هنا تتأتي أهمية انجاز مشروع جديد.

يُشار إلى أن مشروع بروسول، الذي اختتم الثلاثاء في تونس، مكّن من إعادة تأهيل وحماية أكثر من 12 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية، مما أدّى إلى تحسين خصوبتها وقدرتها على الاحتفاظ بالمياه.

ومكن المشروع، الذي اطلق في سبتمبر 2019، من اعتماد ممارسات فلاحية مستديمة وساهم بشكل ملحوظ في زيادة متوسط ​​إنتاجية التربة التي وقع تأهيلها، بنسبة 36 بالمائة، مقارنة بالأراضي غير المعالجة.