القصرين: تراجع حالات العض والخدش وتكثيف حملات التوعوية بالمؤسسات التربوية ضد داء الكلب

 أكدت رئيسة مصلحة الطب المدرسي والجامعي بالإدارة الجهوية للصحة بالقصرين، ليلى بن ضيفي، أن المصالح الصحية بالجهة سجّلت خلال الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2025 نحو 4169 حالة عض أو خدش أو لحس من قبل الحيوانات، مقابل 6025 حالة خلال السنة الماضية، مبرزة أن هذه الأرقام تعكس استمرار خطورة الوضع رغم تسجيل تراجع نسبي، وشددت على أنه لم تُسجّل أي إصابة بشرية بداء الكلب بالجهة منذ بداية السنة.

وأوضحت بن ضيفي في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء أن هذه الأرقام تبرز أهمية تكثيف التوعية والتثقيف الصحي، خاصة وأن داء الكلب يُعدّ مرضاً قاتلاً يمكن الوقاية منه، مشيرة إلى أن التثقيف الصحي يُعتبر إحدى الركائز الأساسية للطب المدرسي، لما له من دور في حماية التلاميذ ونقل الوعي إلى محيطهم العائلي.

وفي هذا السياق، ذكرت المتحدثة أن مصلحة الطب المدرسي والجامعي بالقصرين، نظمت بالتعاون مع الفرق الصحية بالجهة، سلسلة من الأنشطة التوعوية بمناسبة اليوم العالمي لمقاومة داء الكلب الموافق لـ 28 سبتمبر من كل سنة وقد شملت هذه الحملة التي تواصلت من 24 سبتمبر إلى 1 أكتوبر الجاري، 87 مؤسسة تربوية من مدارس وإعداديات ومعاهد، تم خلالها زيارة نحو 100 مؤسسة عبر 12 دائرة صحية بالولاية.

وبينت أن الأنشطة تنوعت بين محاضرات وجلسات تحسيسية، وعروض تثقيفية مدّعمة بالملصقات والمطويات، حيث لاقت تجاوباً واسعاً من قبل التلاميذ، الذين وصفتهم بن ضيفي بـ "سفراء الصحة" داخل عائلاتهم، بإعتبار أن كل معلومة يكتسبها التلميذ تساهم في رفع وعي الأسرة والمجتمع بطرق الوقاية والتصرف السليم عند التعرض لعض أو خدش أو لحس من قبل حيوان قد يكون مريضاً.

وشدّدت بن ضيفي على أن الهدف الأساسي من هذه المبادرات هو ترسيخ سلوك وقائي جماعي يضمن الحماية ويعزز الصحة للجميع، مؤكدة أن معرفة الإجراءات الفورية في مثل هذه الحالات تبقى خط الدفاع الأول ضد هذا المرض القاتل.