"طوفان الاقصى" يدخل عامه الــ 3 وسط تحولات سياسية واستراتيجية كبرى وسلسلة اعترافات غربية بفلسطين دولة مستقلة
الجماعية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، عامها الثالث، بعد سلسلة مجازر وحشية وعمليات قصف وتدمير هائلة أسفرت عن ارتقاء وإصابة مئات الآلاف من النازحين، ودمار شامل في البنية التحتية والمساكن والمنشآت الحيوية، وسط حصار مشدد ومنع المساعدات الإنسانية.
وعشية الذكرى، بدأت يوم امس في شرم الشيخ، مفاوضات غير مباشرة بين وفدي حماس وممثلي سلطة الاحتلال، وانتهت الجولة الأولى من المباحثات "وسط أجواء إيجابية"، على أن تستأنف اليوم الثلاثاء بمشاركة وسطاء إقليميين ودوليين.
وتبحث المفاوضات غير المباشرة التي انطلقت في مصر، مجموعة من الخطوات التمهيدية، بشأن خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ووضع قواعد ومبادئ عامّة تحكم المفاوضات، خلال مراحلها المختلفة، وكذلك تحديد الضمانات العامّة.
ومنذ إطلاق المقاومة الفلسطينية لعملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة شاملة على قطاع غزة
وقد أسفرت هذه الحرب غير المسبوقة في حدّتها ودمويتها عن استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وتدمير نحو 80 بالمائة من البنية التحتية في القطاع، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والجامعات والتجمعات السكنية.
كما شهدت غزة واحدة من أوسع موجات النزوح الداخلي القسري في التاريخ الحديث، بفعل أوامر الإخلاء المتكرّرة التي يفرضها جيش الاحتلال، في ظل حصار خانق وانهيار شبه كامل لمقومات الحياة.
وكان "السلوك العدواني والإرهابي للاحتلال، وجرائمه المتكررة بلا اكتراث بالقانون الدولي أو قرارات المجتمع الدولي، من الأسباب الرئيسية التي دفعت عدداً من الدول الغربية لاتخاذ مواقف وقرارات ناقدة له" واطلق سلسلة من الاعترافات الغربية بدولة فلسطينية مستقلة .
