حمــ اس تبدأ جمع المحتجزين في مواقع آمنة في غــ زة تمهيدا لتسليمهم

بدأت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جمع المحتجزين لديها في مواقع آمنة داخل قطاع غزة، تمهيدا لتنفيذ ترتيبات تسليمهم، حسب ما أفادت مصادر مقربة من الحركة اليوم (الخميس).
وقالت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، إن حماس قامت خلال الساعات الماضية بنقل بعض المحتجزين إلى مناطق آمنة ومؤمنة، تمهيدا لتنفيذ ترتيبات تسليمهم في الأيام المقبلة للجنة الصليب الأحمر.
وأضافت أن هذه الخطوة تمثل جزءا أساسيا من اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه حماس مع الكيان الصهيوني عبر مفاوضات غير مباشرة في شرم الشيخ في مصر ليلة أمس، والتي تمت برعاية ووساطة دولية تشمل مصر وقطر وتركيا.
وتأتي هذه العملية ضمن جهود متواصلة لتسهيل تنفيذ الاتفاقيات المتفق عليها بين الكيان الصهيوني وحماس، بما يضمن سلامة الأسرى وحسن سير عملية التبادل، وفق المصادر.
ولم يصدر عن الجانب الصهيوني أي تعليق رسمي حتى اللحظة، فيما يواصل الوسطاء الدوليون التنسيق بين الطرفين لإنجاح الترتيبات المتعلقة بتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في القطاع.
وشددت المصادر على أن تحركات حماس تعكس التزامها بالاتفاق بحماية الأسرى، مشيرين إلى أن هذه الخطوة قد تهيئ الأرضية لمرحلة أكثر استقرارا في القطاع على المدى القريب.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء إن'' إسرائيل وحماس وافقتا على المرحلة الأولى من خطته المكونة من 20 نقطة لإنهاء الحرب في غزة''.
وكتب ترامب عبر منصته (تروث سوشيال) قائلا "هذا يعني أن جميع الرهائن سيتم الإفراج عنهم قريبا جدا، وأن إسرائيل ستسحب قواتها إلى خط متفق عليه كخطوة أولى نحو سلام قوي ودائم وأبدي".
وأعلنت حماس في وقت سابق اليوم التوصل لاتفاق يقضي بإنهاء الحرب في قطاع غزة، وضمان انسحاب القوات الصهيونية منه، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وتنفيذ عملية لتبادل الأسرى.
ويعتقد الكيان الصهيوني أن حماس ما زالت تحتجز 48 رهينة، من بينهم 20 على قيد الحياة.
ومنذ السابع من أكتوبر عام 2023، يشن الكيان الصهيوني حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة بعد أن نفذت الأخيرة هجوما غير مسبوق على جنوب الاراضي الفلسطينية المحتلة . وأودت الحرب بحياة أكثر من 67 ألف فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في غزة، كما تسببت في أزمة إنسانية غير مسبوقة ومجاعة في القطاع المحاصر.