السفير الصيني بتونس : المخزون الثقافي والسياحي لتونس جعلها قبلة مفضلة بالنسبة للسياح الصينيين

أكد وان لي ، سفير جمهورية الصين الشعبية اليوم الجمعة، أن المخزون الثقافي والحضاري والطبيعي الذي تتمتع به تونس، جعلها قبلة مفضلة للسياح الصينيين لاسيما خلال السنوات الأخيرة، بعد إدراج تسعة مواقع تونسية على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلم "اليونسكو" للتراث العالمي.
وأوضح السفير في حوار مع وكالة تونس افريقيا للأنباء بالأستوديو التلفزي أن الجانب الصيني يطمح إلى مزيد تعزيز التعاون الثنائي في المجال السياحي مع تونس، مؤكدا أنه تم اقتراح وضع إستراتيجية جذب للسياح الصينيين ترتكز على تنويع المنتوج السياحي وتوفير دليل سياحي إلكتروني باللغة الصينية لتيسير التواصل وتقريب الخدمات بين الجانبين على غرار الدفع الإلكتروني لفائدة السياح الصينيين.
وشدد في هذا الخصوص على أن تونس والصين تتمتعان بقواسم حضارية وثقافية وإنسانية مشتركة تشكل قاعدة للتعاون في مختلف المجالات، مشيرا الى أنه على الرغم من بعد المسافة جغرافيا الا أن السائح الصيني اليوم يعتبر تونس من بين أفضل الوجهات السياحية بالنسبة اليه .
وأفاد الدبلوماسي الصيني، أن ''العمل قائم حاليا على تطوير الجوانب السياحية بين البلدين عبر دراسة إمكانية فتح رحلات جوية مباشرة بالتعاون مع الهياكل المعنية في كلا البلدين، ومنها الديوان التونسي للسياحة الذي نجده ينشط بكثافة في الصين عبر المشاركة في مختلف المعارض ''.
ودعا السفير الصيني في هذا الخصوص الى الاستفادة من فرص التبادل الحضاري وتبادل التجارب والتعاون القائم على التنوع والثراء الثقافي والإنساني ، مشددا على أن تونس تمتلك حضارة عريقة ومن المهم ''الاستفادة منها ''.
وذكر السفير الصيني مشاركة الصين في شهر أفريل الماضي في الدورة 39 لمعرض الكتاب الدولي بتونس كضيفة شرف ، مشيرا الى أن عددا من الباحثين من الصين وتونس تمكنوا من عقد لقاءات ثرية ونقاشات عميقة في مجالات الثقافة والتعلم والحضارة، بما ساهم في تعزيز أواصر الصداقة بين البلدين والشعبين التونسي والصيني.
يشار الى أن منصة تونغ تشنغ ترافل الصينية كانت قد أوردت أن تونس تصدرت قائمة أفضل الوجهات السياحية الأكثر أمانا بالنسبة للسياح الصينيين في العالم .





16° - 22°









