انطلاق الورشة الجهوية لصياغة الإستراتيجية الوطنية لتنمية الغابات والمراعي 2026 / 2050

انطلقت بمدينة طبرقة فعاليات الورشة الجهوية الأولى لإعداد الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستديمة للغابات والمراعي 2026 /2050، التي ينظمها الصندوق العالمي للطبيعة بشمال إفريقيا بالشراكة مع الإدارة العامّة للغابات.
وتهدف الورشة، وفق بلاغ صادر الجمعة، عن الصندوق العالمي للطبيعة بشمال إفريقيا، إلى إشراك مختلف الفاعلين في صياغة رؤية وطنية جديدة للقطاع الغابي والرعوي في تونس في أفق سنة 2050 قائمة على الإستدامة، والحوكمة التشاركية والإدماج الفعّال للمجتمعات المحلية، بما يتماشى مع الإلتزامات الوطنية والدولية في مجالات المناخ والمحافظة على التنوّع البيولوجي.
وتمّ خلال اليوم الأول من الورشة، تقديم نتائج وتوصيات تقييم الإستراتيجية السابقة (2015 / 2024)، إلى جانب عرض المقترحات الأولية للتوجهات الإستراتيجية الجديدة.
كما شهد اليوم، الذي سجل مشاركة ممثلين عن الوزارات والهياكل العمومية المعنية وخبراء وباحثين في المجال الغابي والمجتمع المدني، والمتمثل في مجامع التنمية الفلاحية بالشمال التونسي وجمعيات بيئية، نقاشات ثرية بين المشاركين حول سبل تطوير إدارة الموارد الطبيعية وتعزيز دور المجتمعات المحلية في تحقيق التنمية المستديمة.
ووقع خلال الحصّة المسائية تنظيم فرق عمل حسب المحاور المقترحة ترمي إلى تحديد الأولويّات والخطوات، التي يجب اعتمادها، مما يضمن قاعدة لبناء الإستراتيجية الوطنية القادمة.
وخصّص اليوم الثاني من الورشة، لعرض نتائج أعمال المجموعات ومناقشتها في جلسة عامة بمشاركة جميع الأطراف المعنية، تمهيدا للمصادقة على المقترحات.
كما اختتمت الورشة بعرض ملخص شامل لأهم المخرجات والخطوات القادمة في مسار إعداد الإستراتيجية الوطنية لتنمية الغابات والمراعي 2026 /2050.
ويمثل هذا الحدث، بحسب المصدر ذاته، محطة هامة في مسار تشاركي يجمع بين المؤسسات الوطنية والخبراء والشركاء المحليين، من أجل بناء مستقبل للموارد الغابية والرعوية أكثر إستدامة وشمولية.
ويؤكد الصندوق العالمي للطبيعة بشمال إفريقيا إلتزامه بمواصلة دعم كافة الشركاء الوطنيين والإقليميين لتعزيز الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية وضمان مستقبل بيئي أفضل للأجيال القادمة.















