سيدي بوزيد: مشروع رياضي مكتمل مهمل منذ سنوات في انتظار لفتة عاجلة من البلدية

تعيش قاعة الرياضات الفردية بالحيّ الفلاحي بسيدي بوزيد منذ  ما يزيد عن  أربع سنوات حالة من الإهمال والتعطّل، بعد أن رُصد لإنجازها  700 ألف دينار، دون أن تدخل حيّز الاستغلال إلى اليوم.

وتبدو القاعة في وضع متدهور بأبواب متآكلة ونوافذ مكسّرة، فيما غطّت الأعشاب البهو الخارجي وسط أكوام من الفضلات المنزلية ومخلفات البناء.

وأفاد المندوب الجهوي للشباب والرياضة بسيدي بوزيد، محمد صالح بالناصر، في تصريح لـ(وات)، أنّ القاعة تم تسليمها إلى بلدية سيدي بوزيد، غير أنّها تعرّضت لأعمال تخريب خلال فترة جائحة كورونا سنة 2020، وهو ما حال دون استغلالها إلى اليوم من قبل الرياضيين بالجهة.

وأشار إلى أنّ موقع القاعة، رغم بعده النّسبي عن مركز المدينة، فإنه يتميّز بقربه من مؤسسات التعليم العالي، مضيفًا أنّ الوزارة خصّصت في إطار برنامجها الوطني مليونا و800 ألف دينار لإحداث حديقة رياضية، وهي مجاورة للفضاء الرياضي المعطل، لدعم الأنشطة الرياضية وقد تمّ التنسيق رسميًا مع بلدية الجهة لتفعيل هذا المشروع.

من جهته، أوضح محمد صالح الخصخوصي، المكلف بتسيير الشؤون العادية لبلدية سيدي بوزيد، أنّ المشروع لم يكن في الأصل ضمن المنطقة البلدية، وتمّ إدراجه بعد تعميم النظام البلدي،  ليسلم إليها  في 30 سبتمبر 2020 بوضعيته الحالية مع تدوين الاحترازات في محضر الاستلام، وفق قوله.

وبيّن أنّ البلدية خصّصت ميزانية بقيمة 200 ألف دينار لأشغال الصيانة وإعادة التهيئة، مشيرًا إلى أنّ طلب العروض سيُنجز مع موفى السنة الحالية، آملا أن تكون القاعة جاهزة للاستغلال خلال صائفة 2026. وأضاف أنّ الصيانة ستشمل في الصفقة  إصلاح شبكتي الماء والكهرباء وتهيئة الفضاء من الداخل  وتجديده ورفع الفضلات المحيطة بالمكان، إلى جانب برمجة تعبيد الطريق المؤدي إليها  في إطار الاعتمادات المالية المبرمجة في السنة القادمة.