القصرين: انطلاق أنشطة نوادي السلامة المرورية في المؤسسات التربوية ضمن شراكة واسعة لتعزيز الوعي المروري لدى الناشئة

انطلقت بولاية القصرين أنشطة نوادي السلامة المرورية داخل عدد من المؤسسات التربوية بإشراف أساتذة التربية المدنية، وبالشراكة مع الجمعيات المختصّة وعلى رأسها الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات، وذلك في إطار تنفيذ منشور وزارة التربية المتعلق بتفعيل مادة التربية المرورية في المرحلتين الابتدائية والثانوية.
وأفاد رئيس المكتب الجهوي للجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات بالقصرين، محمود بناني، أنّ البرنامج يشهد انطلاقة فعلية في عدد من المدارس والمعاهد، نظرًا لارتفاع الحوادث المسجّلة في السنوات الأخيرة، ما يستوجب إعداد جيل واعٍ قادر على تبني سلوك مروري سليم داخل الفضاء المدرسي وخارجه، مؤكدا أنّ الهدف الرئيسي من هذه النوادي هو "إعداد سفراء للسلامة المرورية من أجل طفل آمن ومدرسة آمنة ومدينة آمنة".
وأوضح بناني أن الجمعية شرعت في تقديم سلسلة من الدروس النموذجية بعدد من المؤسسات التربوية، من بينها المدرسة الابتدائية العريش بالقصرين الجنوبية، وإعدادية الدغرة، ومعهد فريانة، وذلك بحضور الإطار التربوي بهدف تعميم التجربة على بقية النوادي.
وأشار إلى أنه سيتم تركيز 80 ناديًا للسلامة المرورية بالجهة، بين مدارس إعدادية ومعاهد،وذلك ضمن خطّة موسّعة لترسيخ ثقافة السلامة المرورية لدى التلاميذ.
وأضاف أنّ الأنشطة داخل هذه النوادي تشمل تشوير المسالك داخل المؤسسات، وطلاء الجدران، وتهيئة فضاءات تربوية جديدة، وتقديم دروس في الإسعافات الأولية ورخص سياقة الدراجات النارية، إضافة إلى أنشطة فنيّة متنوعة مثل الغناء والرقص والكورال والجداريات والمسرح، إلى جانب إعداد مطويات ومجلات حائطية وتنشيط إذاعي.
وكشف أن ولاية القصرين سجّلت منذ بداية السنة وإلى غاية 25 نوفمبر الجاري 262 حادث مرور خلّفت 46 قتيلًا و368 جريحًا، بما يستوجب تكثيف الجهود الميدانية والتوعوية للحد من هذه الأرقام المقلقة، معلنا، في هذا السياق، أنه سيتم تنظيم ملتقى جهوي قريبًا بالتعاون مع المركّب الثقافي بالقصرين، يتضمّن مسابقة للومضات التحسيسية حول السلامة المرورية.




6° - 13°





