بلغت نسبة تقدم أشغال مشروع إعادة تهيئة وتعبيد الطريق الجهوية عدد 122، الممتدة على طول 9.2 كلم انطلاقاً من الطريق الوطنية رقم 5 من النقطة الكيلومترية صفر وصولاً إلى مسلك أم الأقصاب بمعتمدية ماجل بلعباس من ولاية القصرين، 40 بالمائة .

وتمتدّ مدة إنجاز المشروع، الممول من ميزانية الدولة بكلفة جملية تُقدّر بـ16.7 مليون دينار، على 480 يوماً، حيث من المنتظر أن تُستكمل الأشغال في موفى فيفري 2026، مع وجود مساع ٍ حثيثة لاستكماله قبل الآجال، وفق رئيس المشروع عبد القادر العمايري .

وأوضح العمايري في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن هذا التقدّم يعود بالأساس إلى المجهودات المشتركة من وزارة التجهيز والسلط الجهوية، التي أسندت رخصاً إستثنائية لتوفير المواد المقطعية، ما ساهم في تسريع نسق الأشغال، مبينا أن هذه المواد تمثّل بين 25 بالمائة و30 بالمائة من الكلفة الجملية للمشروع، وتُعدّ عنصراً أساسياً في متانة الطريق وهيكلتها وقوّتها.

وأشار العمايري إلى أن تجاوز إشكالية التزود بالمواد المقطعية، شكّل نقطة تحوّل محورية، نظراً الى أن نقص هذه المواد تسبّب سابقاً في تعطّل جزئي لعدد من المشاريع في الجهة، من بينها مشروع أم الأقصاب، الذي شهد استئنافاً للأشغال خلال شهري مارس وأفريل الماضيين، بعد حصول السلطات على تراخيص استثنائية لتوفير المواد المطلوبة.

وأضاف أن عدداً من المشاريع الأخرى، على غرار منعرج مدينة تالة وعدة مسالك فلاحية، إستفادت بدورها من هذه التراخيص، مما أعطى دفعاً ملحوظاً لوتيرة الإنجاز.

ويشمل مشروع الطريق الجهوية 122 أشغال تهيئة كاملة، من إعادة فتح للطريق، وأعمال التتريب والتعبيد، إضافة إلى إنجاز 29 منشأة مائية ومنشأتين فنيتين، فضلاً عن أشغال التشوير العمودي والأفقي وتركيز العلامات المرورية.

يُشار الى أنّه تم اعطاء إشارة انطلاق المشروع في جانفي 2024، بهدف فكّ العزلة عن الأهالي، وتيسير حركة التنقل بين التجمعات السكنية والمؤسسات التربوية والخدمية، فضلاً عن تعزيز الربط مع أكبر مناطق إنتاج المنتجات الفلاحية البيولوجية في تونس، بما يسهم في دعم سلاسل التوريد والتنمية المحلية.

فريق العمل

سعيدة كريت

إشترك الأن

الدنيا غناية