نقل جميع الناشطين في أسطول الصمود إلى سجن "كسديعوت" بصحراء النقب

نقلت سلطات الاحتلال الصهيوني صباح اليوم الجمعة جميع نشطاء أسطول الصمود العالمي المختطفين من المياه الدولية، وبينهم مواطنون تونسيون، من ميناء أسدود إلى سجن "كسديعوت" الواقع بصحراء النقب، بعد الانتهاء من استجوابهم، وفق ما أكدته المحامية سهاد بشارة رئيسة فريق منظمة "عدالة".

ونقل الفريق القانوني المساند لأسطول الصمود العالمي عن الأستاذة سهاد بشارة قولها إن محاميي منظمة عدالة "قضّوا تقريبا أربعا وعشرين ساعة البارحة لمرافقة كل النشطاء خلال الاستجوابات التي انتهت جميعها"، قبل نقلهم إلى سجن "كسديعوت" الواقع بصحراء النقب بين غزة ومصر (يبعد تقريبا ثلاثين كلم عن مصر) إلى حين ترحيلهم.

وأضافت بشارة أن محاميي فريق "عدالة" باتجاه هذا السجن الآن (صباح اليوم الجمعة) لزيارة كل النشطاء المعتقلين والاطمئنان عليهم.

وفي هذا السياق، أعلنت اللجنة الدّولية لكسر الحصار عن غزّة أنّ عددا من معتقلي سفن أسطول الصمود أعلنوا عن دخولهم إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ لحظة احتجازهم.

وكانت قوات الاحتلال اعترضت الأربعاء سفن وقوارب أسطول الصمود العالمي المتجه إلى قطاع غزة الفلسطيني لكسر الحصار المفروض عليه، وقامت باحتجاز جميع النشطاء المشاركين في الأسطول، وبينهم 25 تونسيا.

وذكر الفريق القانوني المساند لأسطول الصمود أنّ هذا الاختطاف وقع في المياه الدولية المقابلة لقطاع غزة، وهو ما يشكّل "جريمة حرب واضحة ومخالفة صريحة للقانون الدولي".

وقال المحامي سامي بن غازي عضو الفريق، في تصريح سابق لـ(وات)، إنّ 25 تونسيّا مختطفين من قبل قوات الإحتلال الصهيوني، موزّعين على 8 سفن، وهي سفينة "دير ياسين" وتضم الناشطين وائل نوار وياسين قايدي وغسان هنشيري ومازن عبد اللاوي ونبيل الشنوفي وعبد الله المسعودي وعزيز ملياني ونور الدين سلواج وسيرين غرايري، وكذلك سفينة "فلوريدا" وعلى متنها أنيس عباسي ومحمد علي ولطفي حاجي وأشرف خوجة ومحمد مراد .

وأضاف بن غازي أن سفينة "ألكاتالا" على متنها حمزة بوزويدة ولؤي الشارني ومهاب السنوسي وزياد جاب الله، وسفينة "ميامي" التي تضم فداء عثمني وغسان كلاعي ومحمد أمين حمزاوي، وسفينة "سيروس" وتضم جهاد الفرجاني، وسفينة "هيو?ا" وعلى متنها خليل الحبيبي، وكذلك سفينة "أدادجو" وعلى متنها حسام الدين الرمادي، إضافة إلى سفينة "امستردام"، التي تضم من بين ركّابها محمد علي محي الدين.

ونفّذ نشطاء تونسيون ليلة البارحة (الخميس) احتجاجا أمام السفارة الأمريكية بتونس تحوّل إلى اعتصام يحمل أسماء سفن أسطول الصمود تنديدا باعتراض سفن الأسطول، وذلك إلى تنظيم مسيرات ليلية بعدد من الولايات التونسية دعما للأسطول.

كما طالبت أحزاب وجمعيات ومنظّمات وطنيّة، في بيانات، السلطات التونسية بالتحرّك العاجل والفاعل للضّغط من أجل إطلاق سراح جميع التونسيين المعتقلين.

واجتمع رئيس الجمهورية قيس سعيّد، أمس الخميس، بوزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي، وأكد ضرورة مضاعفة الجهود من أجل عودة التونسيّين المشاركين في الأسطول واحتجزتهم قوات الكيان الصهيوني في أسرع الآجال.

وأكّد الفريق القانوني لأسطول الصمود المغاربي أنّه "يتابع بدقة كل التطورات، وتم تفعيل كل الآليات القانونية والحقوقية اللازمة، مع التنسيق المستمر مع المنظمات والهيئات الدولية ذات الصلة"، مضيفا أنه على تواصل مباشر ودائم مع عائلات جميع المشاركين.